قال حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة وزير الدفاع اليوناني لمصر واستقبال الرئيس السيسي له دلالة هامة للغاية من حيث التوقيت على اعتبار أن هناك تهديدات حقيقية للأمن القومي المصري، واعتبار مصر جزء لا يتجزأ بل هي الركيزة الأساسية لمنتدى غاز شرق المتوسط، فضلا عن العلاقات الوطيدة بين الطرفين على كافة النواحي والاتجاهات، ويوجد توافق بين مصر واليونان في القضية الفلسطينية باعتبارها الحدث الأبرز في الوقت الحالي.
حديث عن القضية الفلسطينية
وأضاف "فارس"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج "التاسعة" المذاع من خلال قناة "الأولى"، أن مصر منذ اليوم الأول تحركت بشكل كبير لإعادة التوازن للقضية الفلسطينية، والموقف الدولي الذي كان يظهر بازدواجية واضحة، والدولة المصرية سعت بكل قوة لحشد المجتمع الدولي في اتجاه ضرب المخططات الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية.
وتابع، أنه كان هناك تحركات واضحة منذ اللحظة الأولى لرفض المخطط، وتحولت القاهرة لقبلة لاستقبال الزعماء الدوليين، والموقف الدولي بدأ يظهر بشكل واضح وقوي خارج العباءة الأمريكية، وظهر قرار من الأمم المتحدة نتيجة مشروع عربي، ونتيجة لجنة وزارية عربية منبثقة عن القمة العربية الإسلامية بمشاركة أكثر من 153 دولة، وبالتالي توحيد المواقف الدولية ضد إسرائيل، وما تحاول تنفيذه على واقع الأرض.
واستكمل أن استمرار الانتهاكات داخل قطاع غزة ستكون فاتورته كبيرة على العالم أجمع، وليس فقط على قطاع غزة والشعب الفلسطيني، خاصة في ضوء الجرائم مكتملة الأركان التي تحدث، لافتا إلى أن الإسرائيليين يقوموا بدفن الفلسطينيين أحياء، وهو ما يؤكد على وجود خطة ممنهجة من دولة الاحتلال الإسرائيلي.