في فترة الحرب العالمية الأولى، بادرت ألمانيا بسرية نحو تطوير أسلحة كيميائية لاستخدامها في تسريع نهاية الحروب.
بداية تجربة الغاز في الحرب العالمية الأولى
في يناير 1915، أجرت ألمانيا أول تجربة لها على هذا النوع من الأسلحة في بوليمو ببولندا، حيث قامت القوات الألمانية بإطلاق قذائف حاملة لغاز xylyl bromide على المواقع الروسية.
للأسف، فشلت هذه الهجمة الأولى حيث تجمد الغاز دون أن يسبب أضرار كبيرة، في 22 أبريل 1915، استخدمت ألمانيا مرة أخرى الأسلحة الكيميائية خلال معركة إيبر الثانية، واستخدمت غاز الكلور لقتل آلاف الجنود الفرنسيين. تزامنًا مع هذا النجاح، استمر الجيش الألماني في استخدام غاز الكلور لشن هجمات كيميائية مماثلة ضد القوات الكندية والبريطانية في الأيام التالية، مما أسفر عن سقوط مئات القتلى.
استخدام غاز الكلور
أثار استخدام الألمان للأسلحة الكيميائية غضب البريطانيين، الذين لم يترددوا في الرد، خلال معركة لوس في شمال فرنسا، استخدم الجيش البريطاني في 25 سبتمبر 1915 الأسلحة الكيميائية للمرة الأولى في تاريخه، حيث استخدم غاز الكلور ضد القوات الألمانية، للأسف، فشل الهجوم البريطاني بشكل كبير حيث حولت التيارات الهوائية اتجاه الغاز وأعادته نحو المواقع البريطانية.
غاز الفوسجين
في ديسمبر 1915، بدأ الألمان في استخدام نوع جديد من الأسلحة الكيميائية. قرب منطقة إيبر ببلجيكا، استخدم الجيش الألماني غاز الفوسجين الأكثر خطورة من غاز الكلور ضد المواقع البريطانية، كان لغاز الفوسجين قدرة على القتل في غضون 48 ساعة بسبب تأثيراته الخطيرة على الجهاز التنفسي.
نتيجة لذلك، بدأت الأطراف المتحاربة الأخرى في استخدام هذا السلاح الكيميائي، مما جعل غاز الفوسجين يصبح السلاح الكيميائي الأبرز في الحرب وسبب في مقتل حوالي 85٪ من الضحايا الذين سقطوا بسبب الأسلحة الكيميائية في حالة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، يشير مصطلح "التلوث البيئي" إلى تأثير هذه الأسلحة على البيئة الطبيعية. تاريخيًا، فإن استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية قد تسبب في تلوث بيئي خطير وتأثيرات طويلة الأمد على النظم البيئية والحياة البرية.
عندما يتم إطلاق الأسلحة الكيميائية، ينتج عنها انتشار غازات ومواد سامة في الهواء والماء والتربة، هذه المواد السامة يمكن أن تؤدي إلى تلوث الأنهار والبحيرات والتربة المحيطة وتأثير النظم البيئية.
قد يتسبب هذا التلوث في موت النباتات والحيوانات، وتدمير المواطن الحيوية، وتلويث مصادر المياه، وتأثير سلاسل الغذاء.
بالنسبة للأسلحة البيولوجية، يتم استخدام الكائنات الحية المعدلة والمسببات المرضية للتسبب في أمراض البشر والحيوانات والنباتات. قد يؤدي استخدام هذه الأسلحة إلى انتشار الأمراض في البيئة وتأثير الحياة البرية. قد تتعرض الكائنات الحية البرية للعدوى والتلوث، وقد يؤدي ذلك إلى نقص في التنوع البيولوجي وتدمير النظم البيئية.
من الصعب تقدير الآثار البيئية للأسلحة الكيميائية والبيولوجية بالضبط، وذلك بسبب تعقيد العوامل المتداخلة والعوامل المؤثرة. إلا أنه من الواضح أن استخدام هذه الأسلحة يمكن أن يتسبب في تدمير البيئة والنظم البيئية لفترات طويلة، وقد يستغرق الأمر عقودًا لاستعادة التوازن البيئي بعد حدوث تلوث بيئي كبير.