قال الشيخ يسري عزام، إمام وخطيب جامع عمرو بن العاص، إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على السيدة جويرية بنت الحارث فوجدها على حالتها فى مجلسها تذكر الله من بعد الفجر الى طلوع الشمس قال لقد قلت 3 كلمات لو وزنت بما قولتهن لوزنتهن قال قولى (سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نصفه، وزنه عرشه، ومداد كلماته) نقولها 3 مرات بعد صلاة الفجر وعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم ان نذكر الله كثيرا من التسبيح والتكبير والتحميد والحوقلة.
[[system-code:ad:autoads]]
أفضل الذكر بعد صلاة الفجر
ورد عن النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم- أذكاراً تُردّد بعد الصلوات المفروضة، ومنها صلاة الفجر، وهذه الأذكار أولى من غيرها بعد انتهاء الصلاة، ثمّ يأتي بعد ذلك أذكار الصباح والمساء أو أيّ ذكرٍ مطلقٍ حتى تطلع الشمس، و الأذكار الواردة عن رسول الله بعد الصلاة تنقسم إلى:
- أوراد ما بعد الصلاة المكتوبة، وتشمل :
1- الاستغفار.
2- قراءة آية الكرسي.
3- قراءة سورة الإخلاص والمعوّذتين بعد الصلوات مرّةً واحدةً، إلّا بعد صلاة الفجر والمغرب فإنّهما تقرآن ثلاثة مراتٍ.
4- قول: «لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كُلّ شيءٍ قدير، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله، ولا إله إلّا الله، ولا نعبد إلّا إيّاه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلّا الله مُخلصين له الدين ولو كره الكافرون».
الجلوس بعد صلاة الفجر
سنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- للمسلمين المكوث في المساجد من بعد صلاة الصبح حتى طلوع الشمس، ويقدّر برُبع ساعةٍ تقريباً، وكان النبيّ قدوةً لأصحابه في ذلك، فكانت تلك عادته في البقاء في المسجد ذاكراً الله -تعالى- حتى تطلع الشمس.
فضل الجلوس بعد صلاة الفجر
- ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أحاديث نبوية كثيرة تشير إلى فضل التعبد بعد أداء صلاة الفجر، وأهمها ما ورد في الحديث: «مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ، ثمّ صلى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ ، تامَّةٍ ، تامَّةٍ»، [صحيح].
- وقد بين العلامتين ابن باز وابن عثيمين أنّ معنى الحديث يتلخص بأنّ من جلس في مصلاه بعد أداء صلاة الفجر في جماعة في المسجد من الرجالٍ، وكذلك بالنسبة للنساء في البيت، وبذل الوقت في ذكر الله والصلاة على النبي والتسبيح والاستغفار والدعاء الخالص لوجه الله أو قراءة القرآن الكريم إلى أن تطلع الشمس وترتفع قيد رمح، أي بعد طلوعها بربع ساعةٍ تقريباً، ثمّ يصلي ركعتي سنة الضحى أو ما تعرف بسنة الإشراق كتبت له أجر حجة وعمرة تامةٍ، وذلك فضل من الله يؤتيه من يشاء.
وفي ذلك تأكيدٌ على عظيم فضل هذه الفترة من الوقت والتي ترتفع بها الدرجات عن الله تعالى، والقصد من هذا الحديث هو ترغيب المسلم في بذل الوقت الأكبر في ذكر الله والتقرب له وخاصة بعد أداء صلاة الفجر وحتى موعد صلاة الضحى.