يصادف مثل ذلك اليوم، مولد الكاتب الصحفي أمين عبد اللطيف الرافعي، المعروف بأمين الرافعي.
كان من رواد الصحافة والحركة الوطنية، وأصوله تعود إلى طرابلس الشام. وُلد في مدينة الزقازيق، وهو الشقيق الأكبر للمؤرخ عبد الرحمن الرافعي، وكان والده قد تولى الإفتاء في الإسكندرية.
تأسيس جريدة الأخبار
تخرج من مدرسة الحقوق في القاهرة، وانضم إلى الحزب الوطني عام 1909 في عهد مؤسسه مصطفى كامل.
كتب المقالات في جرائد العدل واللواء والعلم والشعب، مدينًا الغزو الإيطالي لليبيا عام 1911. تم اعتقاله أثناء الحرب العالمية الأولى بسبب هجومه على الإنجليز والقصر وكتابته مقالات تنادي بالقومية العربية.
بعد خروجه من السجن، اشترى جريدة وسماها "الأخبار"، وكانت منبره لكتابة المقالات. اشتراها فيما بعد الصحفي مصطفى أمين، وأصدرها مع شقيقه تحت اسم "أخبار اليوم". تم إيقاف الجريدة عندما اعترض قرار الملك فؤاد بحل مجلس النواب عام 1925. وعندما عادت للصدور، بدأ بنشر سلسلة مقالات بعنوان "الوطنية ديننا والاستقلال حياتنا".
انضم إلى حزب الوفد، لكنه اختلف مع زعيمه سعد زغلول في طريقة التعامل مع الإنجليز بشأن القضية الوطنية. استمر في الكتابة بشكل مستقل في عدة صحف حتى وفاته عام 1927 في القاهرة وهو في الأربعين من عمره.
جنازته شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً من الشعب المصري، حيث ودعوه كاتبًا صحفيًا ومناضلاً سياسيًا. تصدرت عناوين الصحف كلها بعنوان "حزينة يا مصر"، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتجمع فيها الشعب المصري لوداع كاتب صحفي كأنه زعيم أمة.
ذكرى ميلاد أمين الرافعي بعد 128 عامًا
رثاه الشاعر حافظ إبراهيم قائلاً: "بذل دمه قطرات في سبيل مصر ولم يأخذ قليلاً أو كثيرًا من المناصب والجاه والمراتب، رجل صحافي ساهم في خدمة مصر وأدين بحبه للحقيقة والعدالة.
قال الشاعر أحمد شوقي عنه: "يا أمين الحقوق، أديت حق مصر في الحقوق، ولو استطعت، لزودت مصر بالحقوق المستحقة لها". بعد مرور أكثر من نصف قرن على رحيل الصحفي البارز أمين الرافعي، قام الرئيس الراحل أنور السادات بتكريمه في احتفالية الذكرى الأربعين لنقابة الصحفيين في مارس 1981، حيث منحه "قلادة الجمهورية" تقديرًا لتفانيه الوطني وإسهاماته الكبيرة في مجال الصحافة.