تشهد منطقة ناهيا في الجيزة حادثة مروعة هزت أركان الحياة اليومية للسكان. إنها واقعة هبوط مروع يصل عمقه إلى 25 مترًا تحت الأرض، حيث انهار أحد المنازل بسبب أعمال الحفر والتنقيب عن آثار في منزل مجاور.
وفي هذا التقرير، سنلقي الضوء على هذه الكارثة وسنستعرض التداعيات والجهود المبذولة لمعالجة الموقف.
الكارثة تتكشف
,في وقت مبكر من الحادثة، توجهت إحدى السيدات إلى الأجهزة الأمنية للتبليغ عن الحادث، حيث قالت: "فوجئنا بسقوط المنزل ونحن بداخله بسبب حفر وتنقيب أحد الجيران المجاورين لنا عن آثار".
وتبين أن هناك تجاوبًا سلبيًا من الجيران المعنيين، حيث قاموا بتهديد السكان المنكوبين وحتى اعتدوا على بعضهم البعض، محاولين إخفاء مسؤوليتهم عن الحادث.
سقوط 3 أفراد
وتأكدت التقارير من سقوط ثلاثة أفراد في العمق الذي يصل إلى 25 مترًا تحت الأرض، مما أضفى على الحادثة حجمًا أكبر من الكارثة.
وهذا الهبوط الخطير أثار قلق السلطات المحلية وشجب الجماهير، مما دفع أصحاب المنازل المتضررة إلى تقديم شكوى رسمية إلى الجهات المعنية.
التداعيات والإجراءات الفورية
ولم يتوانى أصحاب المنازل المتضررة عن تقديم محضر رسمي للواقعة بالقرية الذكية بمركز كرداسة، وقدموا تقريرًا مفصلًا عن الحادثة، شمل ذلك تفاصيل حول الأشخاص الذين سقطوا في العمق وتأثيرات الهبوط على الممتلكات المجاورة.
ولاحقًا، انتقلت الأجهزة الأمنية والحماية المدنية للمعاينة والتحقق من الأضرار وتقديم الدعم للمتضررين.
الحماية المدنية والتحقيقات الجارية
وتم تفعيل خدمات الحماية المدنية فور تلقي البلاغ، حيث بدأت عمليات الإنقاذ والتحقيق في أسباب الهبوط الغير المتوقع. يسعى رجال الإنقاذ إلى تأمين المنطقة وضمان سلامة السكان المحليين. في الوقت نفسه، تجري التحقيقات الجارية لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الجهات المسؤولة عن هذا الحادث المأساوي.
وإن هذا الحادث المروع في منطقة ناهيا يسلط الضوء على أهمية ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة وتفعيل التشريعات لحماية البنية التحتية وسلامة المواطنين. نطالب بضرورة محاسبة المتورطين وتعويض الضحايا، ونعبر عن أملنا في أن تكون هذه الحادثة حافزًا لتعزيز إجراءات السلامة وتشديد الرقابة على أعمال الحفر والتنقيب في المستقبل.