تعد أسعار السكر في مصر من أهم القضايا التي تشغل بال الجميع في الوقت الحالي. حيث قام الدكتور أحمد أبو اليزيد، رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر، بالكشف عن الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع أسعار السكر في السوق .
وفي هذا التقرير ، سنقوم بتحليل الأسباب والتدابير التي اتخذتها وزارة التموين للتصدي لهذه الأزمة وتوفير السكر بأسعار معقولة للمواطنين.
السكر في الصناعات المختلفة
ويشير الدكتور أبو اليزيد إلى أن السكر يلعب دورًا حاسمًا في العديد من الصناعات المختلفة في البلاد.
ومع انعكاس أزمة إنتاج السكر، تأثرت الكميات المتاحة لتلبية احتياجات السوق المحلية.
وهذا التأثير السلبي لاحتكار السكر في بعض المناطق أدى إلى ارتفاع أسعاره وتقلبات في توفره.
تأثير التصدير على أسعار السكر المحلية
ومن الملاحظ أن مصر قامت بتصدير مواد غذائية بقيمة 4.3 مليار دولار في العام الحالي. وبناءً على كلام رئيس مجلس إدارة الدلتا للسكر، يتضمن معظم هذه المنتجات نسبًا مختلفة من السكر، مما أدى إلى ارتفاع أسعاره وعدم توفره بصورة مستمرة في الأسواق المحلية.
حصة مصر من احتياجات السكر المحلية
وتكشف الإحصائيات أن مصر تستهلك 87% من إجمالي حاجتها من السكر.
ومن بين الأسباب الرئيسية لأزمة السكر هو ارتفاع عدد الضيوف المقيمين من مختلف الدول. وهذا يعني زيادة الطلب والضغط على السوق المحلية.
تدابير الحكومة للتصدي لأزمة السكر
وتؤكد الحكومة على اتخاذها تدابير فورية لحل أزمة السكر.
وتم توفير أكثر من 180 ألف طن من مختلف الشركات، سواء من الهيئة القابضة للأغذية أو من خلال الطرح في سلع البورصة الاستهلاكية.
وهذه الخطوة تهدف إلى تلبية احتياجات السوق المحلية وضمان توفر السكر للمستهلكين.
الخطوات المستقبلية
وفي إطار الجهود المستمرة لحل أزمة السكر، أعلن رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر أنه سيتم عقد اجتماع مع وزير التموين لطرح كميات إضافية من السكر وتوزيعها على كافة منافذ البيع بسعر 27 جنيه للكيلو. ومن المتوقع أن في نهاية الشهر الحالي سيكون الحصاد لمحصول القصب وهذا سيساهم في زيادة الإنتاج من السكر وتوفيره داخل الأسواق المحلية، وخلال 10 أيام من الآن سيكون هناك وفرة للسكر مع انخفاض سعره داخل منافذ البيع.
ونتيجةً لجهود الحكومة والتدابير التي اتخذتها لتأمين السكر للمواطنين، يمكن توقع أن يشهد السوق تحسنًا تدريجيًا في أسعار السكر و توفير كميات كبيرة من السكر .
وبفضل التدابير الجادة والإجراءات السريعة، يمكن أن يحقق هذا القطاع توازنًا مستدامًا ويخدم احتياجات السوق المحلية والضيوف الوافدين.