قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن المحافظة على صلاة سنة الفجر وصلاة الصبح في وقتها ولا سيما إذا كانت في جماعة والمحافظة على صلاة الضحىتحفظك سائر اليوم.
فعن أبي الدرداء وأبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل أنه قال ( ابن أدم اركع لي من أول النهار أربع ركعات أكفك آخره ) انظر سنن الترمذي أبواب الوتر (صلاة الضحى) وقال حديث غريب ورواه أبوداود وأحمد وابن حبان بألفظ قريبة وهو حديث صحيح.
وقيل يحتمل أن يراد بها فرض الصبح وركعتا الفجر لأنها هي أول النهار حقيقة ويكون معناه كقوله صلى الله عليه وسلم ( من صلى الصبح فهو في ذمة الله.
فضل المحافظة على صلاة الضحى
قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إن صلاة الضحى تُؤدَّى بعد طلوع الشمس بمقدار خمس عشرة دقيقة –تقريبًا-، ويمتد وقتها إلى ما قبل الظهر بقليل، وتسمَّى أيضًا صلاة الأوَّابِينَ، أي: كثيري الرجوعِ إلى الله تعالى.
وأضاف مركز الأزهر فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه ورد فى فضل صلاة الضحى أحاديثُ منها: ما أخرجه البخاريُّ عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنه قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاَثٍ لاَ أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: وعدَّ منها: «... وَصَلاَةِ الضُّحَى».
وأشار المركز الى أنه يستحب المحافظة عليها يوميًّا؛ لحديث أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه أَنَّ رسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّم قالَ: «يُصْبِحُ عَلى كُلِّ سُلامَى مِنْ أَحدِكُمْ صَدَقةٌ: فكُلُّ تَسْبِيحةٍ صدقَةٌ، وكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وكُلُّ تَكْبِيرةٍ صدقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالمعْرُوفِ صَدقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنكَرِ صدقَةٌ. وَيُجْزِيءُ مِنْ ذلكَ ركْعتَانِ يَرْكَعُهُما منَ الضُّحَى».
وأوضح مركز الأزهر أنها سُنَّةٌ مؤكدةٌ، صلَّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوصى بها، ورغَّب فيها، وعن عدد ركعاتها: أقلها ركعتان، وأكثرها ثمان ركعات أو اثنتا عشرة ركعة على خلاف بين الفقهاء في ذلك.