تعتبر حالة الجاثوم أو شلل النوم ظاهرة غامضة تؤثر على نوم الفرد، وتظهر بشكل مفاجئ أثناء الاستيقاظ، حيث يظل العقل في حالة وعي ولكن يفقد الشخص القدرة على الحركة والتحدث.
وفي هذا التقرير ، سنقدم نظرة شاملة على هذه الحالة - بعد أن أصبح 5% من سكان العالم يعانون منه طيلة حياتهم - مستندين إلى تصريحات الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي.
ما هو الجاثوم؟
ويشير الدكتور هندي إلى أن الجاثوم تعتبر حالة تحدث للإنسان أثناء الاستيقاظ من النوم، حيث يكون الشخص واعيًا لما يحدث من حوله، ولكنه يفقد القدرة على الحركة والتحدث.
زقد تصاحب هذه الحالة هلاوس سمعية وبصرية، مما يزيد من تعقيد الوضع.
أسباب الجاثوم
العوامل الوراثية
وتشير الدراسات إلى أن هناك عوامل وراثية قد تلعب دورًا في ظهور حالات الجاثوم.
ويعني ذلك أن بعض الأشخاص قد يكونون أكثر عرضة لتطور هذه الحالة بناءً على تاريخهم العائلي.
الحرمان من النوم
وتظهر الجاثوم أيضًا بشكل أكثر شيوعًا في حالات الحرمان المفرط من النوم، حيث يتعرض الفرد لضغوط نفسية تؤثر على نومه وتزيد من احتمالية حدوث هذه الظاهرة.
القلق والتوتر
والتوتر الزائد والقلق يمكن أن يكونا عوامل مساهمة في تفاقم حالة الجاثوم. فالحياة اليومية المليئة بالضغوط قد تزيد من انتشار هذه الحالة.
وضعية النوم
وتلعب وضعية النوم دورًا هامًا في حدوث الجاثوم. فالنوم على الظهر يمكن أن يجعل الفرد أكثر عرضة لتجربة هذه الحالة المزعجة.
العوامل النفسية والأمراض
الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية أو يتناولون أدوية معينة قد يكونون أكثر عرضة للجاثوم.
كما يمكن أن يحدث هذا بسبب تغيرات مفاجئة في الحياة، مثل الزواج أو التحولات الكبيرة في الحياة.
علاج الجاثوم
وتشير النصائح الطبية إلى أن التوعية بالحالة المرضية وطمأنة المرضى تعتبر أحد العلاجات الفعّالة لشلل النوم. يمكن استخدام التأمل كأداة لتقليل قلق المريض قبل النوم.
زيارة الطبيب
في بعض الحالات، قد يكون من المفيد زيارة الطبيب لتقييم الحالة والحصول على أدوية تساعد في علاج الاكتئاب أو تحسين النوم.
وفي ختام هذا التقرير، نجد أن الجاثوم ظاهرة تتطلب فهمًا عميقًا للعوامل المساهمة وطرق الوقاية والعلاج.
فإن التحدث عن هذه الحالة بشكل مفصل يساهم في زيادة الوعي حولها وقد يساعد في تخفيف معاناة الأفراد الذين يعانون منها.