حظرت شركة جوجل Google الأمريكية، 18 تطبيقا من متجر تطبيقات أندرويد الخاص بها، بعد أن اكتشف الباحثون شبكة من البرامج تستخدم لمضايقة الأشخاص وابتزازهم.
وبحسب ما ذكره موقع صحيفة "express" البريطاانية، تم تنزيل التطبيقات التي تم حظرها من قبل شركة جوجل، والتي تدعي أنها تستطيع سداد القروض 12 مليون مرة، ولكن بعض مستخدمي هواتف أندرويد اكتشفوا أن هذه التطبيقات لديها وظائف أخر خبيثة للغاية.
[[system-code:ad:autoads]]
جوجل تحظر 18 تطبيقا خطيرا
وحول هذه التطبيقات الضارة، نشرت شركة الأمن السيبراني ESET، بحثا حدد التطبيقات التي كانت متاحة على متجر جوجل Play ومتجر آيل App Store والتي تدعي أنها تقدم قروضا مالية، وأثناء الإعداد، تطلب هذه التطبيقات من المستخدمين، إدخال معلوماتهم الشخصية الحساسة، بما في ذلك معلومات الحساب المصرفي وإثبات الدخل، مع وعدهم بقرض فوري.
ولكن هذه التطبيقات كانت بمثابة واجهة للابتزاز والمضايقات، حيث وجدت شركة ESET عشرات من المستخدمين لم يتلقوا أي أموال مطلقا، وبدلا من ذلك تعرضوا لرسائل عدوانية تطالبهم بسداد القروض التي زعموا أنهم لم يتلقوها أبدا، ويشير تقرير ESET إلى هذا النوع من التطبيقات يعرف باسم "SpyLoan".
وقال لوكاس ستيفانكو، محلل البرامج الضارة في شركة ESET: “تشكل تطبيقات SpyLoan تهديدا كبيرا من خلال استخراج مجموعة واسعة من المعلومات الشخصية خلسة من المستخدمين المطمئنين”.
وفي المقابل، لا توفر أي من هذه الخدمات خيارا لطلب قرض باستخدام موقع ويب، لأنه من خلال المتصفح لا يستطيع المبتزون الوصول إلى جميع بيانات المستخدم الحساسة المخزنة على الهاتف الذكي والمطلوبة للابتزاز.
وتحتوي هواتفنا الذكية على معلومات شخصية مهمة للغاية، والتي وجد البحث أن تطبيقات SpyLoan يمكنها الوصول إليها بسهولة ثم استخدامها كوسيلة لابتزاز الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات مالية، ولكنهم لم يتلقوا أيا منها أيضا.
وينتشر نشاط هذه التطبيقات المشبوهة والتي يقع ضحاياها مستخدمي هواتف أندرويد في عدة دول من بينها المكسيك وإندونيسيا وتايلاند وفيتنام والهند وباكستان وكولومبيا وبيرو والفلبين وكينيا ونيجيريا وسنغافورة بالإضافة إلى مصر.
ووجد البحث أن بعض التطبيقات أنشأت مواقع ويب مزيفة لتبدو أكثر جدارة بالثقة، وسرقت أسماء وصور كبار المسؤولين التنفيذيين واختلقت وظائف شاغرة، ونظرا لأن هذه التطبيقات كانت موجودة في متجر Google Play وتمكنت من الالتفاف حول عمليات التحقق من جوجل، فقد بدت شرعية لبعض المستخدمين، مما ساهم في نجاحها في الحصول على بيانات الأشخاص بسهولة.