أفاد موقع (جوش نيوز سينديكيت) أن الحوثيين المدعومين من إيران أجبروا سفينة حاويات متجهة إلى إسرائيل على تغيير مسارها، كما أكد مصدر ملاحي يمني. وتم إيقاف السفينة، التي كانت في طريقها إلى الموانئ الإسرائيلية، في مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن القرن الأفريقي.

أعاد الحوثيون توجيه السفينة إلى ميناء الحديدة اليمني، مما يمثل حادثة أخرى في التوترات المستمرة في المنطقة. وفي الوقت نفسه، أخطأ صاروخ أُطلق من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، سفينة حاويات كانت تسير عبر مضيق باب المندب، وفقًا لمسؤول أمريكي نقلته وكالة أسوشيتد برس.

كانت السفينة المستهدفة، ميرسك جبل طارق، وهي سفينة حاويات ترفع علم هونج كونج، في طريقها من صلالة، عمان، إلى جدة، المملكة العربية السعودية. ويؤكد الحادث استمرار الحوثيين في استهداف خطوط الشحن التجارية الدولية قبالة سواحل اليمن.

منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر، صعّد المتمردون الحوثيون أعمالهم، حيث أطلقوا صواريخ باليستية وصواريخ كروز على إسرائيل. وردا على هذه الهجمات، عززت إسرائيل وجودها البحري في منطقة البحر الأحمر.

صرح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوج، معربًا عن قلقه العميق، يوم الأربعاء بأن المتمردين الحوثيين في اليمن "تجاوزوا الخط الأحمر في البحر الأحمر". ودعا الرئيس هرتزوج إلى تعزيز الجهود الدولية، وحث على رد موحد وحاسم ضد ما أسماه "التهديد الخسيس للاقتصاد والتجارة العالميين" الذي تشكله أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية.

وشدد الرئيس هرتزوج في تغريدة على تويتر، على أن "الأنشطة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة ضد القراصنة الحوثيين الإرهابيين يجب تعزيزها وتقويتها في شكل تحالف دولي حقيقي"، مشيراً إلى نفوذ طهران على المتمردين الحوثيين والحاجة إلى عمل جماعي من أجل التصدي لها.