حققت العلاقات المصرية الصينية على مستوى التعاون الإنمائي طفرات منذ عام 2014، رغم أنها بدأت منذ تسعينيات القرن الماضي، حيث زار الرئيس عبدالفتاح السيسي، جمهورية الصين الشعبية، ووقع عدة اتفاقيات في مختلف المجالات.
وفيما يلي يستعرض “صدى البلد” ابرز محطات التعاون بين مصر و الصين…
وقع الرئيس السيسي مع الجانب الصيني اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، حيث يجري تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية من بينها القطاع الخفيف LRT، إلى جانب مشروعات قطاع التعليم، والصحة، وتوطين الصناعة، فضلًا عن التعاون في مجال تبادل الخبرات والمعرفة والتي من بينها تدشين مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية الذي يعد من أهم المشروعات التي تم تنفيذها في مصر من خلال المنح الصينية ويعد علامة فارقة على التعاون جنوب جنوب.
اطلاق قمر صناعي مصري
و امتدت اواصر التعاون بين البلدين لتشمل عملية الإطلاق الناجحة للقمر الصناعي مصر سات-٢ لتطبيقات الاستشعار عن بعد من قاعدة تيوتشان الصينية، بعدما تم إنهاء أعمال تجميع واختبار القمر الصناعي (Misr Sat 2) بالتعاون مع الجانب الصيني، خلال يونيو الماضي، بمقر وكالة الفضاء المصرية.
و اتخذت العلاقات المصرية الصينية شكلا مختلفا خلال العام الجاري، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مبادرة التنمية العالمية GDI، والتي تؤسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك مع الجانب الصيني، ومن خلالها سيتم العمل على صياغة استراتيجية مُتكاملة للتعاون الإنمائي بين مصر والصين لمدة 3-5 سنوات لأول مرة في ضوء العلاقات المشتركة بين البلدين.
مبادلة الديون
و تتضمن المبادرة المجالات والمشروعات التي سيتم تنفيذها من خلال برنامج التعاون الإنمائي، فضلًا عن توقيع مذكرة تفاهم في مجال مبادلة الديون بين وزارة التعاون الدولي و الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي، بما يعكس قوة العلاقات المشتركة بين البلدين التي تربطهما أواصر صداقة تاريخية تمتد إلى جذور التاريخ.
مبادرة الحزام والطريق
كما تحرص الحكومة المصرية على تعزيز التعاون مع الجانب الصيني في إطار مبادرة الحزام والطريق، و التي تتوافق مع رؤية مصر 2030 من حيث تحفيز النمو الاقتصادي وتشجيع التصنيع، وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي وزيادة التواصل بين الشعوب، كما أن أهداف المبادرة تتسق مع جهود مصر المستمرة لتنفيذ المشروعات القومية التي تعزز الفرص الاستثمارية وفي مقدمتها مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تعتبر محورًا رئيسيًا ضمن مبادرة الحزام والطريق.
و تعد مبادرة الحزام والطريق تجسيدًا للتعاون متعدد الأطراف، حيث تعمل على تعزيز الشراكات لدفع التعافي الاقتصادي العالمي، و تهتم مصر بدعم المبادرة من خلال انضمامها للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية AIIB، واهتمام القيادة السياسية بالمشاركة في منتديات وقمة الحزام والطريق، حيث تلعب تلك المبادرة إلى جانب مبادرة التنمية العالمية دورًا في دفع جهود التنمية العالمية، ودفع الشراكات الاستراتيجية في إطار التعاون جنوب جنوب.