قال رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء الدكتور محمد مسعود إن المركز يسعى لزيادة مساهمة البحث العلمي التطبيقي في تطوير صناعة التشييد وصناعات مواد البناء المغذية لها وتعظيم الناتج المحلي، حيث نتبنى برنامجًا متكاملًا للتحول لأساليب البناء الأخضر والتخطيط المستدام.
جاء ذلك في كلمة رئيس المركز خلال المؤتمر الدولي الرابع للتشييد المستدام وإدارة المشروعات والذي عقدته وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية اليوم /الأربعاء/ بعنوان "نحو مدن خضراء ذكية ومرنة" ويستمر حتى بعد غد، وذلك تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف رئيس المركز أن مصر تتوجه حاليًا نحو تطبيق مفهوم وآليات التنمية المستدامة بإطارها الشامل؛ للمساهمة في حل المشكلات الأساسية، وترشيد استهلاك الطاقة والمياه والموارد الطبيعية ورفع مستوى معيشة المواطن، والذي يحتم الانتقال من الفكر التقليدي في التخطيط والتصميم للفكر القائم على أسس علمية تعمل في إطار المنظومات العمرانية البيئية المستدامة، وبما يتوافق مع سياسة الدولة والقيادة السياسية.
وأوضح أن المركز القومي لبحوث الإسكان يهدف إلى تغيير ثقافة البناء في مصر لتوفير الطاقة وإعادة استخدام المخلفات الناتجة من أعمال البناء والاستخدام الأمثل للمواد والخامات المتاحة في البيئة.
وتابع أن المركز قد شرع خلال الفترة الماضية في إصدار العديد من الكودات التي تهدف لتحقيق الاستدامة والبناء الأخضر، ويقوم المركز حاليًا بإعداد دليل البناء الأخضر والتجمعات العمرانية المستدامة.
وأكد أن المركز قد بذل خلال السنوات السابقة وحتى الآن مجهودات عديدة لنشر فكر العمارة الخضراء المستدامة وتعميق مفهوم التنمية المستدامة في مصر، مثل: إنشاء المجلس المصري للبناء الأخضر والمدن المستدامة برئاسة وزير الإسكان بعد صدور القرار الوزاري الخاص بذلك.
كما أصدر المركز أول نظام مصري لتقييم المباني الخضراء في مصر والذي صدر بقرار وزاري في ديسمبر 2010 ويسمي "نظام الهرم الأخضر المصري للمباني الخضراء - GPRS"، والذي قام بإعداده العديد من الباحثين بالمركز وأساتذة الجامعات المصرية والاستشاريين المتخصصين، وتم تحديثه في عام 2017.
ويناقش المؤتمر عددًا من المحاور الرئيسية منها تعزيز المرونة من أجل البيئة المستدامة، والتجارب الدولية لإعداد استراتيجية لبناء المدن الذكية، وأحياء مرنة وصحية، والتشييد الأخضر والمستدام، ومنظومة النقل الأخضر الذكي والمرن، والاستثمار الأخضر لمستقبل أفضل مرونة للتجاوب مع المتغيرات، والتوأمة الرقمية، والإدارة المستدامة للطاقة والمياه، وإدارة مشروعات التشييد وأفضل الممارسات والحلول الإبداعية.