تكافح الأسر النازحة في دير البلح جنوب قطاع غزة من أجل إبعاد المياه والطين عن خيامها المؤقتة بعد هطول أمطار غزيرة أمس الثلاثاء.
ورصدت شبكة “سي إن إن” الأمريكية في مقطع فيديو من مخيم للنازحين، أطفالاً يتحركون في الوحل والبرك العميقة والتي كونتها الأمطار الغزيرة.
ويمكن رؤية إحدى النساء وهي تحاول إخراج المياه من خيمتها، حيث يبحث تسعة أطفال على الأقل، من بينهم طفل رضيع، عن مأوى.
وقالت السيدة "انظروا إلى أطفالنا وكيف دخل الماء! انظروا إلى الماء في الخارج! اللعنة على إسرائيل! هذا يكفي بالنسبة لنا! أوقفوا هذا المسلسل المستمر الذي نعيشه! ارحمونا وتوقفوا، أو لتقتلنا إسرائيل جميعاً ونرتاح.. لكن هذا الوضع لا يطاق”.
زتسببت الأمطار الغزيرة أمس الثلاثاء في حدوث فيضانات مفاجئة في المخيم، مما أدى إلى غمر أماكن النوم وترك العائلات يبحثون عن ملجأ.
وبينما شوهد بعض الأطفال وهم يلعبون في الماء ويتناثرون حول البرك داخل منازلهم المؤقتة، قالت رنا النجار إنها لا تجد متعة في المطر.
وقالت الفتاة البالغة من العمر 13 عاماً، وهي تتجول حافية القدمين، لشبكة “سي إن إن”: “نحن تسعة أشخاص نعيش في هذه الخيمة. خيمتنا غمرتها المياه، وإخوتي يشعرون بالبرد، ولا نعرف ماذا نفعل. نريد أن نعود إلى منازلنا ولا نغرق”.
ووفقاً لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 1.9 مليون شخص في غزة، أو ما يقرب من 85% من سكان القطاع المحاصر، قد أصبحوا نازحين داخلياً اعتباراً من 11 ديسمبر. وقد نزح البعض عدة مرات. .