انخفض سعر الأونصة العالمية اليوم وسجل أدنى مستوى عند 1980 دولار للأونصة بعد ان انخفضت أمس لأدنى مستوى منذ أكثر من أسبوعين عند 1975 دولارا للأونصة، بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية التي شهدت تضاربا في أرقامها.
مؤشر أسعار المستهلكين (مقياس التضخم الرئيسي) عن شهر نوفمبر ارتفع بنسبة 0.1% أعلى من القراءة السابقة بنسبة 0.0%، والقراءة السنوية أظهرت تراجع إلى المستوى 3.1% من القراءة السابقة 3.2%.
[[system-code:ad:autoads]]
القراءات المتضاربة لمؤشر التضخم تسببت في انخفاض سعر أونصة الذهب اليوم ولكن بشكل محدود، خاصة ان القراءة الغير واضحة أجبرت الأسواق أنها تأجل التأثير على سعر الذهب لما بعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء.
الذهب العالمي واقع تحت تأثير سلبي من يوم الجمعة الماضية بعد تقرير الوظائف الأمريكي الذي اظهر ارتفاع الوظائف الجديد بقيمة 199 ألف وظيفة مقارنة مع القراءة السابقة 150 ألف وظيفة، بالإضافة إلى انخفاض معدل البطالة إلى 3.7% من أعلى مستوياته في عامين عند 3.9%.
وأشار تحليل جولد بيليون إلي أن قوة بيانات الوظائف تدل على استمرار مرونة الاقتصاد الأمريكي ودعم معدلات التضخم، وبالتالي البنك الفيدرالي هيأجل قرار خفض الفائدة بعد أن كانت الأسواق تتوقع أن يبدأ خفض الفائدة في شهر مارس 2024.
خفض الفائدة هو أكبر داعم لأسعار الذهب العالمي، وبالتالي لم يتأخر البنك الفيدرالي في اتخاذ هذا القرار سيؤثر بشكل سلبي على سعر الذهب العالمي، وبيانات التضخم اليوم ساعدت على زيادة هذه التوقعات وبالتالي انخفض سعر أونصة الذهب اليوم.
التأثير الأكبر على سعر الذهب العالمي سيكون بعد اجتماع الفيدرالي الذي يحدد مستقبل السياسة النقدية وسعر الفائدة خلال الفترة الجاية، خاصة مع صدور توقعات أعضاء الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
بالنسبة لسعر الذهب المحلي فلم يتأثر ببيانات التضخم الأمريكية، لأن سعر الأونصة تحرك بشكل محدود، بالإضافة إلى حالة التذبذب والتحرك العرضي المسيطرة على سعر الذهب المحلي منذ الأسبوع الماضي، والتي دفعت السعر إلى تجاهل انخفاض سعر الأونصة العالمية مؤخراً وعدم التفاعل معه.