الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المصريون يحققون المعجزة.. أرقام الحضور تخرس الألسنة وحملة السيسي: أنشودة وطنية

الانتخابات الرئاسية
الانتخابات الرئاسية

برهن المصريون على مدار ثلاثة أيام من التصويت في الانتخابات الرئاسية 2024، أنهم قادرون على مخالفة كل التوقعات عندما يتعلق الأمر بالوطن واستكمال مسيرة البناء والتنمية والحفاظ على ما تم تحقيقه من إنجازات، وذلك عبر المشاركة بفعالية غير مسبوقة في عمليات التصويت.

وواصل المصريون التصويت في الانتخابات الرئاسية لليوم الثالث على التوالي، واصطفوا أمام اللجان بكثافات كبيرة وغير مسبوقة منذ الصياح الباكر "رغم تحديد ساعة فتح اللجان وهي التاسعة صباحا"، حيث توقعت بعد المنظمات الحقوقية وفي مقدمتها "ائتلاف نزاهة الدولي"، مؤسسة ملتقى الحوار لحقوق الإنسان، والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن تبلغ نسب مشاركة المصريين في عملية التصويت 50% وهي نسبة غير مسبوقة مقارنة باستحقاقات دستورية سابقة.

الانتخابات الرئاسية

وقال المحامي والحقوقي عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن الإقبال في اليوم الثاني من التصويت في الانتخابات الرئاسية، كان بسيطا ومتوسطا، ولم يكن يتوقع أحداً أن يقفز في ساعات النهار المتقدمة، موضحا أن "نسب الإقبال كانت كثيفة في ضوء عمل الأحزاب على الأرض".

وأوضح شيحة، أن ما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات حول نسبة المشاركة في عملية التصويت وأنها سجلت 45% كمؤشرات أولية، يعد استثنائيا، لافتا إلى أن بداية تصويت اليوم كانت ضعيفة إلى متوسطة، ولم يكن من المتوقع أن تزيد النسب بشكل كبير مع انتصاف اليوم، خاصة مع   العمل الحزبي على الأرض.

ولفت المحامي الحقوقي، إلى أنه يتوقع  مع استمرار نسب التصويت بما سارت عليه في اليوم الأول والثاني، أنها قد تصل إلى 52 أو 53% في نهاية اليوم الثالث من عملية التصويت، موضحا أن كثافة التصويت تعود  لأسباب داخلية وخارجية، فالخارجية  تتمثل في أزمة غزة التي أيقظت الشعور الوطني لدى قطاع كبير من الشباب، لإحساسهم  بالخوف  على الدولة المصرية كخوف على الوطن.

وأشار شيحة إلى أن فتح المساحة للأحزاب السياسية للعمل خلال الانتخابات الرئاسية، مكنها من الالتحام بالجماهير، قائلاً: "علينا الاعتراف بأن لدينا أحزاب قاهرية لا تخرج  خارج مقراتها سمحت الانتخابات لها التواصل والتلاحم مع الجماهير"، مردفا: "الأحزاب تنافست على الأرض في عمليات الحشد، والنواب عيونهم على البرلمان القادم كل نائب عايز يقول هو قدر يحشد  قد إيه".

واختتم رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان: من اللافت للنظر أن الإعلام ساهم في تغير أفكار الشباب، قائلاً: "قابلت شباب قالولنا الإعلام غير في ذهنهم، وده في لقاءات مع الشباب شاعرين أنهم أصحاب قرار وأنهم يجنون ثمار ما يحدث الآن".

فيما أشاد النائب مصطفى بكري، بمشاركة المواطنين؛ في عملية الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 2024، قائلا إن مصر بها 67 مليون ناخب، وحتى الآن بلغت نسبة الأصوات 45% من إجمالي العدد الإجمالي، وفقًا للهيئة الوطنية للانتخابات، موجها الشكر للشعب المصري، على وعيه وإدراكه.

وأكد بكري، أن الشعب سيختار الرجل الصحيح النزيه الشريف، الذي جعل المواطنين يخرجون بهذه النسب من بيوتهم لاختياره، والذي سيقدم لهم كل ما يطمئنهم، مردفا: "أتوقع وصول نسبة التصويت بالانتخابات الرئاسية إلى 60%، وهذا سيكون أبلغ رد على كل ما تم في هذا الوطن، وما يحدث في المحافظات يشير إلى تسهيل رجال الأمن عملية الانتخاب".

فيما وصف محمد جبران، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول، نسب مشاركة المواطنين بشكل عام، والعمال بشكل خاص في التصويت بالانتخابات الرئاسية 2024، بأنها "مشرفة جدا"، قائلا: "هو ده شعب مصر العظيم، كما أنه ليس موقفا غريبا على عمالنا، فدائما يتم المراهنة عليهم في النزول أولا في الانتخابات، نحن فخورون بعمالنا".

وأضاف جبران، أن هناك مشاركة بنسب ملحوظة من المرأة المصرية والعاملة بشكل خاص والشباب، مشيدا بأصحاب المصانع والشركات، لما قدموه من تيسيرات ساهمت بشكل كبير في مشاركة العمال في التصويت بالانتخابات الرئاسية منذ أول أيامها.

فيما أكد مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات المستشار أحمد بنداري، أن الكثافات لا تزال مستمرة في ثالث أيام التصويت في الانتخابات الرئاسية بمختلف المراكز الانتخابية على مستوى الجمهورية، داعيًا "المواطنين لاستمرار النزول والمشاركة وممارسة حقوقهم السياسية في الإدلاء بالرأي واختيار من يمثلهم".

التصويت بالانتخابات

وقال المستشار بنداري، خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، إن جميع اللجان الفرعية للاقتراع على مستوى الجمهورية منتظمة في عملها منذ التاسعة صباحًا في مختلف المحافظات، مشيرًا إلى وجود عدد محدود من اللجان التي تأخر فيها فتح باب التصويت، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، مثمنا دور القضاة، رؤساء وأعضاء اللجان العامة، لمعاونتهم للقضاة المشرفين في اللجان الفرعية؛ وذلك لتيسيير عملية التصويت في اللجان التي تشهد كثافات كبيرة بما يستهدف التيسير على المواطنين وسرعة الإدلاء بأصواتهم.

واستعرض المستشار بنداري، مجريات العملية الانتخابية، مؤكدا أنها تسير بانضباط وذلك عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" مع عدد من رؤساء اللجان العامة ولجان المتابعة بمختلف المحافظات.

وأجمع رؤساء اللجان العامة على الدور الذي تضطلع به الجهات التنفيذية من معاونة اللجان الفرعية والعامة من مباشرة عملها وتذليل أية عقبات قد تطرأ بتوجيهات من الهيئة الوطنية للانتخابات التي تدير المشهد الانتخابي بالكامل ، نفاذًا لصحيح القانون والدستور.

من جانبها واصلت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي متابعة سير العملية الانتخابية من خلال غرفة عمليتها المركزية في اللجان الفرعية بجميع المحافظات المصرية.

وقالت إنه لليوم الثاني على التوالي رصدت غرفة العمليات المركزية استمرار المصريين في عزف أنشودة الوطن، حيث حرص المواطنين على التوجه إلى مراكز الاقتراع منذ الصباح الباكر، فيما احتشد الشباب من الجنسين والمرأة والرجال والشيوخ والمسنين في طوابير أمام أبواب اللجان الفرعية، منذ التاسعة صباحًا وحتي التاسعة مساءً - موعد غلق الصناديق وقد امتدت الطوابير في عدة لجان أمام مراكز الاقتراع في مختلف المحافظات.

وتقدمت الحملة بكل الشكر والتقدير للشعب المصري الأصيل على المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات الرئاسية الجارية حالياً والتي بلغ حجمها حتى اليوم الثاني، على نحو ما أعلنت عنه الهيئة الوطنية للانتخابات نحو 45% من إجمالي عدد الناخبين المقيدين في قاعدة البيانات، الأمر الذي يعكس وعياً حقيقياً بحجم التحديات التي تواجه البلاد والاصطفاف الوطني القوي دعماً لمقدرات الوطن، مشددة: لقد أثبت المصريون مجدداً أنهم على قدر المسؤولية، مدركون لحجم المخاطر، مؤمنون بوطنهم إيمان المطمئن، داعمون له في كل المواقف.

وثمنت الحملة أيضًا الاستجابة الكبيرة من جموع المصريين وحرصهم على المشاركة في التصويت خلال اليوم الثاني من عملية الاقتراع، وفي الوقت نفسه فإنها تدعو إلى استمرار الصورة الرائعة خلال اليوم الثالث والأخير من التصويت، لاستكمال هذا المشهد المهيب الذي يعكس المظهر الحضاري العظيم الذي يصنعه المصريون بكل ما لديهم من قوة.