أفادت وكالة الأنباء الاردنية بأن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني غادر اليوم أرض الوطن في زيارة عمل إلى مدريد وجنيف، حيث يلتقي في مدريد بالملك فيليب السادس ملك إسبانيا، ورئيس الحكومة الإسبانية، لحشد الدعم الدولي للضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
كما يلقي العاهل الأردني كلمة في المنتدى العالمي للاجئين بجنيف.
وكان عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، حذر في وقت سابق، من تدهور الأوضاع بالمنطقة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدا ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين.
وجدد ملك الأردن لدى لقائه الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في عمان، رفضه للتهجير القسري للفلسطينيين داخل أو خارج قطاع غزة، مبينا أن خلق ظروف قد تتسبب بالتهجير هو أمر مرفوض ويجب أن يرفضه العالم ويدينه، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".
وركز اللقاء، الذي عقد في قصر الحسينية بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأردني، على ضرورة تكثيف الجهود لمضاعفة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
وأكد الملك عبد الله الثاني، ضرورة مواصلة إدخال المساعدات بشكل دائم وكاف إلى جميع مناطق غزة، والعمل على تأمين الغذاء والدواء والماء والوقود من دون أية عوائق أو تأخير، محذرا من خطورة تفاقم الوضع الإنساني جراء استمرار الأعمال العسكرية.
من جانبه، أعرب الرئيس القبرصي عن تقديره للدور الذي يقوم به الأردن، بقيادة الملك عبد الله الثاني، في العمل نحو ضمان إيصال المساعدات الإغاثية والطبية إلى غزة، مؤكدا دعم بلاده لهذه الجهود.
كما نبه عاهل الأردن إلى خطورة الأوضاع في الضفة الغربية والانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة، محذرا من تزايد أعمال العنف، خاصة من قبل المستوطنين.
وأشاد بمواقف قبرص الداعمة لجهود تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، مؤكدا أهمية مضاعفة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لمواصلة تقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي.
وبحث الجانبان العلاقات الثنائية؛ إذ أكد الزعيمان الحرص على الارتقاء بالعلاقات بين الأردن وقبرص وتوسيع فرص التعاون في مختلف المجالات.