أوضاع صحية كارثية يعيشها أكثر من مليوني من سُكان قطاع غزة، نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع، واستهدافهُ لعشرات المستشفيات والمؤسسات الصحية والأطقم الطبية وهو ما تسبب في نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية داخل المستشفيات الموجودة داخل القطاع المُحاصر.
قطاع غزة
مستشفى الأهلي المعمداني كان شاهد على وحشية العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث استهدف من قبل جيش الاحتلال وقد أدى ذلك إلى استشهاد وإصابة المئات من المرضى والجرحى، كما قام باستهداف مستشفى الشفاء والمستشفى الأندونيسي في شمال القطاع، والتي كانتا مأوى لعشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين، بعد أن دمر الاحتلال منازلهم وأجبرهم قسريا على النزوح جنوب غزة.
"شمالاً.. حيثُ المآساة".. تواجه مستشفيات شمال قطاع غزة كارثة صحية نتيجة عدم قدرتها لتقديم الخدمات العلاجية لأكثر من 700 ألف فلسطيني في شمال القطاع، نتيجة الاستهداف المباشر من قبل جيش الاحتلال لها، كما أن مُستشفيات جنوب قطاع غزة تعمل بما يتجاوز طاقتها الاستيعابية نتيجة تزايد أعداد المصابين والجرحى، بعد أن توقفت معظم المستشفيات في الشمال عن تقديم خدماتها جرّاء القصف المباشر أو قصف الطرق المحيطة بها.
روايات مضللة لجأ إليها الاحتلال لكي يبرر جرائمه الوحشية بحق مستشفيات قطاع غزة، حيث زعم وجود أنفاق وأسلحة ومحتجزين إسرائيليين داخل تلك المستشفيات، خاصة تلك الموجودة في الشمال منها، إلا أن بعد اقتحامه لها، ثبت كذب روايتهُ وعجزهُ عن تقديم أي دليل واضح على استخدام الفصائل الفلسطينية لتلك المستشفيات لأغراض عسكرية.
ولأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية بالنسبة لمصر، استقبلت مستشفياتها مئات الجرحى والمصابين القادمين من قطاع غزة، وقامت بتقديم الخدمة العلاجية لهم، كما نجحت الجهود المصرية في إدخال كميات كبيرة من المساعدات الطبية إلى غزة، كذلك إدخال عدة مستشفيات ميدانية وعربات الإسعاف للقطاع عبر معبر رفح المصري، لتقديم الخدمة العلاجية لسكان غزة المُحاصرين.
جهود مصرية مع الأطراف المعنية مستمرة من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في قطاع غزة، بعد أن دخلت الحرب الإسرائيلية المستعرة شهرها الثالث،، بعد أن شهد القطاع أكبر عملية تصفية عرقية استهدفته طيلة أكثر من 7 عقود من عمر القضية الفلسطينية.