الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عميد تجارة بني سويف السابق : شعب مصر يقدم نموذجا مشرفا بالانتخابات الرئاسية

عميد تجاره بني سويف
عميد تجاره بني سويف

 

قال الأستاذ الدكتور اسامه السعيد – العميد السابق لكليه التجاره جامعه بني سويف ، أن الشعب المصري  أثبت في الانتخابات الرئاسيه ٢٠٢٤ ، ان هذا الشعب بكافة فئاته ، وسماته ، وبغض النظر عن مستويات ثقافة هذه الفئات ،  وعية لكل المتغيرات الداخلية والخارجيه ، وأظهر في اليومين الاول والثاني من هذا الإستحقاق الرئاسي ملحمة ، تمثلت في رقي الممارسه الديمقراطيه ، وفي ممارسة الحق الانتخابي الذي كفلة الدستور المصري .
وأضاف السعيد أن من هذه الفئات التي تصدرت المشهد بجلاء كانت المرأة المصريه ، و التي أصبحت أيقونة للنضج والوعي ، في كل الإستحقاقات ، علي الرغم من أنها تحملت خلال السنوات القليله الماضية عبء إدارة ميزانية الاسرة ، في ظل ظروف بالغة الصعوبة عالميا إقليميا وبالطبع محليا ، إلا أن وعيها تجاه الحاجه الي الاستقرار كأساس للبناء والاذدهار ، ونمو أمتها وتأمين الوضع المستقبلي لأسرتها بصفة خاصة ومجتمعها بصفة عامه  ، وكان من أبرز ما ظهر في الساعات الاولي ظهور اعداد كبيرة جدا من الشباب ذكور و إناث ، بجانب كبار السن  ، جنبا لجنب ،  وهو ما يبعث برسالة طمأنينة ، تتمثل في ثقه ووعي الشباب المصري وادراكة السليم لمتغيرات وتحديات ما نعيشة من أحداث وتداعيات .


وذكر  السعيد بأن الانتخابات بعثت برسالة أخرى بالغة الاهميه لكل متربصي الدولة المصريه في الخارج والداخل ، ولعل الشباب المصري قد إحتك خلال السنوات السابقه بشباب وأسر ضيوف مصر من اليمن وليبيا وسوريا والعراق والسودان وقبلهم الكويت،  وبعض الفلسطينين حاليا ، وشاهد بعينية تداعيات ضياع الدولة المدنية ، ودورة في الحفاظ علي كيان دولته وأمتة المصرية ، ومن ناحية أخرى ، كانت النتائج الأوليه لإحصاءات الحضور تشير الي كثافة الحضور الإيجابية من قبائل وعائلات المحافظات الحدودية ، لإدراكهم كم التحديات التي تواجه الإدارة المصريه في الحفاظ علي كيان الدولة ، التي تعيش في حزام ناري شديد الإلتهاب من جوانبة الأربعة ، وهو مايشير الي الوعي الإداركي ، نحو ما يحاك لنا من قوي الشر ، التي لم تكن لتهدأ عن التأمر والسعي لتقويض نجاحات مصر من ناحية ، وتكسير تماسكها من ناحبة ثانيه ، وتفتيت قوتها الصلبة المتمثلة في ائتلاف نسيجها من ناحية ثالثة.
وأكد السعيد علي الدور القوي والمشرف الذي لعبته الإحزاب السياسيه مما جعلها تظهر  ظهورا متميزا في المشهد الإنتخابي ، حيث حرصت الي تدعيم دورها ، وابراز برامجها ، وإثبات قدرتها علي الحشد لمرشحها ، وكذلك تنسيقية الحزاب والسياسين وما تتمتع به من كوادر شبابية مثقفه ، ولديها الفكر السياسي ، الذي يدفعها الي المشاركه الفاعلة أمام كل شباب العالم .

وإختتم السعيد أنه لاشك ان تفاصيل هذا المشهد سوف تلقي علي عاتق القيادة السياسيه خلال السنوات السته القادمه آملا وتطلعات وغايات وأهداف إستراتيجه وإقتصادية وإدارية ، مما يستدعي تطوير الأداء الحكومي ومعالجة قصورة ، وكبح جماح أسعار السلع والخدمات ، ومجابهة الممارسات التي تنطوي علي نفوذ وفساد ، بالضرب بيد من حديد علي أيادي هؤلاء المخربين ، الذين يسعون الي تحقيق مكاسب شخصية علي حساب المواطن البسيط ، الذي خرج خلال ايام ١٠ ، ١١ ، ١٢ ديسمبر ٢٠٢٣ ، ليس فقط ليقف خلف قيادته السياسية ، ولكن أيضا خرج ليراهن علي دعم و عدم تخلي القياده عن هذه الأمال والأحلام والتطلعات ، فهذا المواطن يستحق مننا تحقيق التوازن العبقري بين غايتين استراتيجيتن ، غاية الكيان ، وغاية أصل الكيان ، فمثلما تتطلب أمتنا الحفاظ علي كتلتها الصلبة ، وتعاون وتكاتف مكونات شعبنا المصري الاصيل ، فلابد من الارتقاء الي مستوي تطلعاته بكل ما اوتينا من قوة  ، وهذا التوازن يعد اقوي تحديات المرحلة القادمه ، معتمدين علي ايمان عميق بأن الله معنا وسيدد خطانا.