أكد نيافة الأنبا باخوم النائب البطريركى لشئون الإيبارشية البطريركية والمتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر، أن مشاركتنا الإيجابية اليوم في الانتخابات الرئاسية، علامة ورغبة وخطوة تجاه حياة يسودَها، نظامٌ اجتماعيٌّ يتوافق وكرامةَ الإنسان، وهى تعنى أيضا قبول الرغبة في غد أفضل، والحفاظ على مستقبل أبنائنا ومساعدتهم كي يجدوا غدا وطنا بما تحتويه الكلمة من معان.
وقال الأنبا باخوم - في تصريح له اليوم - إنه خلال ألفي سنة، التزمت الكنيسة بقضايا العالم بطرق مختلفة، ومنها الاشتراك في العمل الوطنيّ. واختارت ان يكون القديس توماس مور- شفيعاً للمسؤولين الحكوميّين ورجال الدولة. هذا القديس شهد حتى الموت لكرامة الضمير وحريته.
[[system-code:ad:autoads]]
وتابع قائلا: نحن اليوم نواصل هذه المسيرة، من أجل كرامة وطن وحرية إنسان وتنميته، من أجل مواطنة حقيقية، فالجميع مسيحيون ومسلمون، يمكنهم أن يُسهموا، في هذه المسيرة باقتراعهم في الانتخابات.، لا يمكننا كمواطنين التخلّي إطلاقاً عن المشاركة في “حياة الوطن”، بكل أبعاده الاقتصاديّ والاجتماعيّ والتشريعيّ والإداريّ والثقافيّ والسياسيّ، الذي يهدف إلى تعزيز الخير العام، الخيرُ العام يشمل الدفاعَ عن الحقائق وتعزيزَها، مثل النظام العام والسلام، والحريّة والمساواة، واحترام الحياة البشريّة والبيئة، والعدالة والتضامن وغيرها.
وأكد المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية أن عدم المشاركة يعني اننا ليس فقط نترك الأمور والتي يجب أن نقوم بها لأحد آخر يقوم بها، أي تكاسل عن واجب، لكن أيضا هو انسحاب من عجلة تنمية وتطوير للوطن وللمواطن، إن عدم المشاركة لا يعني فقط السلبية لكن أيضا عدم الرغبة في البناء وهذا الأخطر، فالكسل السياسي أخطر من الأخطاء السياسية، لأن الأخطاء تصحح لكن عدم الرغبة في التصحيح من يصححها؟ .
وأضاف: وعلينا ألا نسقط صوتاً واحداً بل معاً ننادي نعم للحرية، نعم للمساواة، نعم للعدل، هذه مبادئ الأديان كافة، بل هذه ركائز من طبيعة الانسان وضعها الخالق فيه، انزل وشارك من أجل كرامة الإنسان وحريته.