أفاد مسؤول كبير في الأمم المتحدة بأن هناك محاولة تحت الاختبار حاليا لتعزيز كفاءة توصيل المساعدات الإنسانية والاغاثية إلى غزة، من خلال عملية جديدة لتفتيش الإمدادات الإنسانية عند معبر كرم أبو سالم.
وأشار المسؤول الأممي الذي تحدث حصريا لرويترز، إلي أنه على الرغم من إجراءات الاختبار هذه، فإن الحصول على تصريح للشاحنات بالدخول مباشرة إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم يظل تحديًا محوريًا في جهود الإغاثة المستمرة.
ويتضمن النهج المبتكر إعادة توجيه الشاحنات عبر معبر كرم أبو سالم على الحدود المشتركة بين إسرائيل وغزة ومصر. ومن المقرر أن تجتاز هذه الشاحنات، القادمة من الأردن، معبر كرم أبو سالم قبل أن تصل إلى غزة عبر رفح، وهي مسافة تبلغ حوالي 1.86 ميل.
ووفقا لسكاي نيوز البريطانية، شدد كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، على الحاجة الملحة للسماح للشاحنات بالدخول المباشر إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم لمعالجة الوضع الإنساني المتردي بشكل متزايد في القطاع الساحلي.
وعلى الرغم من النداءات المستمرة التي أطلقتها الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية، فقد قاومت إسرائيل حتى الآن فتح معبر كرم ابو سالم، ومع ذلك، تشير الإشارات الأخيرة من كلا الطرفين إلى حدوث اختراق محتمل، مما يشير إلى أن معبر كرم أبو سالم يمكن أن يلعب دوراً حاسماً في تسهيل تجهيز وتسليم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة.
وأوضح المسئول أن الطريق الرئيسي لإيصال المساعدات يمر عبر معبر رفح من مصر، وقد أدى التعامل في معبر رفح مع عدد كبير من الشاحنات، إلى تحديات لوجستية وتأخير في تسليم الإمدادات الأساسية.
واضطرت الشاحنات إلى السفر لمسافة تزيد عن 24.85 ميلاً جنوبًا إلى الحدود المصرية مع إسرائيل قبل العودة إلى رفح، مما أدى إلى اختناقات ومواعيد زمنية طويلة للتسليم.
تعتبر مرحلة الاختبار الحالية لنظام التفتيش في معبر كرم أبو سالم للشاحنات القادمة من الأردن خطوة إيجابية إلى الأمام، وفقا لـ سكاو، الذي زار غزة أمس الجمعة.