تترقب العيون الفلكية ظاهرة فلكية نادرة، حيث يستعد السماء لاستقبال زخة شهب الدب الأصغر، وهي ظاهرة فلكية رائعة يمكن رؤيتها في سماء مصر والعالم.
وفي هذا التقرير، سنلقي نظرة مفصلة على هذه الظاهرة الفلكية ونكشف عن أسرارها وتأثيرها المذهل على السماء.
زخة شهب الدب الأصغر: ما هي وكيف تحدث؟
تعريف الظاهرة
وزخة شهب الدب الأصغر تعتبر من الظواهر الفلكية الفريدة، حيث يُتوقع أن تظهر في الأيام 21 و22 ديسمبر الحالي.
وتتميز هذه الزخة بكونها واحدة من أصغر الزخات التي تمر بها الأرض، حيث يُتوقع سقوط حوالي 10 شهب في الساعة الواحدة خلال ذروتها.
مراحل حدوث الظاهرة
ووفقًا لتصريحات الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، يحدث ذلك نتيجة دوران الأرض حول الشمس في المكان والزمان ذاته من كل عام.
وعندما يتقاطع مسار الأرض مع مخلفات مذنب مر قبلها، يحدث اصطدامها بالحصوات، مما يؤدي إلى تساقطها داخل الغلاف الجوي على هيئة شهب.
شهب الدب الأصغر: جمال وتفاصيل
الأصل والتسمية
وتعتبر شهب الدب الأصغر أو "الدببيات"، حسب تصريحات الدكتور تادرس، من الزخات الشهابية الخفيفة التي تتكون من الحطام الغباري المتناثر في الفضاء. وتظهر هذه الشهب كأنها تأتي من مجموعة الدب الأصغر، مما جعلها تحمل هذا الاسم.
التوقيت السنوي
ووفقًا لأستاذ البحوث الفلكية، يكون التوقيت السنوي لزخة شهب الدب الأصغر من 17 إلى 25 ديسمبر من كل عام. يُشير إلى أن هذه الزخة يمكن رؤيتها بالعين المجردة ولا تحتاج إلى مناظير أو تلسكوبات فلكية، شريطة أن تكون السماء خالية من الإضاءة الاصطناعية والسحب والغبار.
تأثير الشهب على الإنسان
عدم وجود مخاطر
ويرد الدكتور تادرس على السؤال حول تأثير الشهب على الإنسان بالتأكيد، حيث يوضح أن هذه الشهب تحترق في الغلاف الجوي على ارتفاع يزيد عن 70 كيلومتراً من سطح الأرض. و
يشير إلى أن ضوء القمر الأحدب قد يحجب رؤية بعض الشهب الخافتة هذا العام.
تعد زخة شهب الدب الأصغر ظاهرة فلكية مثيرة وجميلة يمكن للمهتمين بالفلك الاستمتاع بها خلال الأيام القليلة القادمة. إنها فرصة فريدة لرؤية جمال الكون وروعته، ومشاهدة تلك الشهب الساطعة وهي تتساقط في سماء لا تعرف الحدود. لذا، لا تفوتوا هذا الحدث الرائع الذي يحمل لنا جمال السماء.