أصدرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" صورة مذهلة تُظهر وجود ثقب عملاق في الغلاف الجوي للشمس، محذرة من تأثيره على كوكب الأرض.. فما القصة؟
وفقا لبيان ناسا، يبلغ حجم هذا الثقب أكثر من خمسة أضعاف قطر كوكب المشتري وأكثر من 20 ضعفاً قطر كوكب الأرض.
وأكدت "ناسا" أن هذا الثقب يُطلق العنان لرياح شمسية قوية تؤثر على النظام الشمسي بأكمله.
[[system-code:ad:autoads]]
ماذا تعرف عن ثقب الشمس؟
يُعرف هذا الثقب بـ "الثقب الإكليلي"، وهو يدور حاليًا بعيدًا عن الأرض، لكن في الأيام القليلة الماضية، أرسل تيارًا هائلاً من الجسيمات في اتجاه الأرض من موقعه على خط الاستواء وكانت هذه الموجة مجرد عاصفة شمسية خفيفة.
ووفقا لما ذكرته “ناسا”، تتبع الشمس دورات نشاط، حيث تصبح أكثر نشاطًا خلال فترة البقع الشمسية والتوهجات الشمسية والانبعاثات الإكليلية والثقوب الإكليلية.
تتصاعد هذه النشاطات إلى ذروتها القصوى للطاقة الشمسية قبل أن تتراجع مرة أخرى إلى الحد الأدنى، وتتزامن هذه الدورة الشمسية مع دورات المجال المغناطيسي للشمس، حيث يعكس المجال المغناطيسي الشمسي قطبيته ويتبادل القطبان الشمالي والجنوبي أماكنهما.
متى تبدأ ذروة الطاقة الشمسية؟
يحدث هذا التحول عندما تصل الشمس إلى ذروة الطاقة الشمسية، ومن المتوقع أن يحدث هذا في عام 2024 وفقًا لمجلة "ساينس ألرت".
التوهجات الشمسية والانبعاثات الإكليلية تُعد ثورات ترتبط غالبًا بالبقع الشمسية، والتي تنتج إطلاقًا هائلاً للطاقة، حسبما أفادت ناسا.
أما الثقب الإكليلي فهو منطقة كبيرة ينفتح فيها المجال المغناطيسي الشمسي. وبالرغم من عدم رؤيته بالرصد البصري مثل البقع الشمسية، إلا أنه يمكن رؤيته بوضوح عند الأطوال الموجية للأشعة فوق البنفسجية. فنرى بقعًا ضخمة ومظلمة تتميز ببرودتها الأكبر مقارنة بمحيطها.
ما هي العواصف الشمسية؟
تُفسر العواصف الشمسية الشديدة على أنها انفجارات هائلة من الرياح الشمسية ومجالات مغناطيسية ترتفع فوق الهالة الشمسية، والتي قد تتسبب في تلف الشبكات الكهربائية وقطع التيار الكهربائي لفترات طويلة.
في مؤتمر "سيجكومن 2021" لاتصالات البيانات، قدمت سانجيثا جيوتي من جامعة كاليفورنيا بحثًا بعنوان "العواصف الشمسية الخارقة: التخطيط لنهاية الإنترنت في العالم"، حيث استكشفت الأضرار التي يمكن أن تتسبب بها سحابة سريعة الحركة من الجسيمات الممغنطة التابعة للشمس على الإنترنت العالمية.
ووجدت جيوتي في بحثها أن البنية التحتية لشبكة الإنترنت المحلية والإقليمية ستكون أقل عرضة للخطر حتى في حالة وقوع عاصفة شمسية ضخمة، نظرًا لعدم تأثر الألياف الضوئية بالتيارات الجغرافية المحتملة.