قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

أوضاع قاتمة ويأس يخيم على "المنطقة الآمنة" جنوب غزة

×

لجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين إلى مستوطنة ضيقة تسمى "المنطقة الآمنة"، جنوب غزة، والتي تكشف التقارير عن ظروف مزرية وشعور باليأس بين السكان بها.

وصف منير النبريس، وهو نازح فلسطيني مقيم في منطقة المواصي للاجئين، لسكاي نيوز البريطانية، المعاناة والصعوبات التي يواجهها أولئك الذين يبحثون عن الأمان وسط أعمال العنف المستمرة.

وجه الجيش الإسرائيلي المدنيين الفارين من النزاع إلى منطقة المواصي للاجئين، وهي منطقة محصورة تقع على الساحل من جهة والحقول الزراعية من جهة أخرى. ومع ذلك، وفقاً للنبريس، فإن الواقع داخل المخيم ليس آمناً أو ملائماً على الإطلاق.

في حديثه عن الأوضاع، أعرب النبريس عن أسفه لغياب ضروريات الحياة والتحديات التي يشكلها الاكتظاظ في أماكن المعيشة. وأضاف: "لا توجد ضروريات الحياة هنا، والناس يعانون من الطقس شديد البرودة".

سلط الضوء كذلك على الطوابير الطويلة للحصول على المرافق الأساسية، بما في ذلك مياه الشرب، ما يؤدي إلى تفاقم الصعوبات التي يواجهها سكان المخيم. وأعرب النبريس عن قلقه العميق على سلامة الأطفال، مشيراً إلى أنهم "يعانون من اكتئاب شديد" بسبب الظروف الصعبة.

ومع استمرار وصول مئات الفلسطينيين إلى المواصي، تكشف المستوطنة عن نفسها كملجأ مؤقت، حيث تستقبل الخيام البلاستيكية والطرق الترابية المغمورة بالمياه أولئك الذين يبحثون عن مأوى. ويزيد تدفق الأفراد النازحين من الضغط على الموارد، مما يزيد من حدة الصراع من أجل البقاء داخل المساحة المحدودة بالفعل.

وما يزيد من خطورة الوضع إعلان رئيس وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين مؤخراً أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة، بما في ذلك الملاجئ المخصصة للأمم المتحدة وما يسمى "المناطق الآمنة". ويؤكد هذا البيان خطورة الأزمة الإنسانية في المنطقة، حيث يواجه المدنيون الأبرياء الخطر حتى في المناطق المخصصة لحمايتهم.

تسلط التقارير الواردة من منطقة المواصي للاجئين الضوء على الحاجة الملحة للاهتمام الدولي والمساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة أولئك الذين وقعوا في مرمى النيران.

ومع استمرار النزاع، فإن التحديات التي يواجهها النازحون الفلسطينيون تسلط الضوء على الأزمة الإنسانية الأوسع التي تتكشف في غزة، مما يؤكد ضرورة بذل جهد عالمي متضافر لتلبية الاحتياجات الملحة للسكان المتضررين.