الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا قال الرسول عن سورة الكهف يوم الجمعة.. وأفضل وقت لقراءتها

ماذا قال الرسول عن
ماذا قال الرسول عن سورة الكهف يوم الجمعة ؟

ماذا قال الرسول عن سورة الكهف يوم الجمعة ؟، سؤال يكثر البحث عنه خاصة وأن سورة الكهف يوم الجمعة من الأمور التي يسن للمسلم المحافظة عليها في كل عيد أسبوعي، فـ ماذا قال الرسول عن سورة الكهف يوم الجمعة؟، وما آخر وقت لها؟

ماذا قال الرسول عن سورة الكهف يوم الجمعة ؟

سورة الكهف واحدة من السنن الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد جاء في شأنها العديد من الأحاديث منها ما جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال:" من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة فأدرك الدجال لم يسلط عليه"، وفي رواية:" لم يضره، ومن قرأ خاتمة سورة الكهف أضاء له نورا من حيث كان بينه وبين مكة".

وقد جاء في فضلها أنها تعصم قارئها من فتنة الدجال، فعن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أنها تنير لقارئها الأسبوع كله وذلك لمن حافظ عليها، فقد أورد الحاكم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:" إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين".

ويجوز قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة ويومها، واختلف في أفضل وقت لقراءتها، إلا أنه يستحب الإكثار من قراءتها ليلا ونهارا من غير ضبط بعدد، وإن لم يستطع المسلم قراءتها سوى مرة واحدة فالنهار أفضل.

ويدخل وقتها مع غروب شمس الخميس، وينتهي وقتها بغروب شمس الجمعة حيث أذان المغرب، وقراءتها بعد الصبح وقبل الذهاب لصلاة الجمعة أفضل من قراءتها بقية النهار بحسب فتوى الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية.

فضل قراءة سورة الكهف

قالت دار الإفتاء، إن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وردت آثار كثيرة بفضلها؛ ففي "الأشباه والنظائر" لابن نجيم (ص: 321، ط. دار الكتب العلمية): [مما اختص به يوم الجمعة قراءة الكهف فيه] اهـ بتصرف، وقال ابن عابدين في "حاشيته" (2/ 164، ط. دار الفكر): [أي في يومها وليلتها والأفضل في أولها مبادرة للخير وحذرًا من الإهمال] اهـ.

وفي "زاد المعاد" لابن القيم (1/ 366، ط. مؤسسة الرسالة): [من خواص يوم الجمعة قراءة سورة الكهف فيه، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ»، وقال: الأشبه أنه من قول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه]اهـ. وقال النووي في "المجموع" (4/ 548، ط. دار الفكر): [رواه البيهقي بإسناده عن أبي سعيد الخدري -مرفوعًا-، وروي موقوفًا عليه وعن عمر رضي الله عنه، وروي بمعناه عن ابن عمر رضي الله عنهما: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة" وفي إسنادهما ضعف، ثم قال: ويستحب قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة وليلتها] اهـ بتصرف.

وحديث أبي سعيد رضي الله عنه وإن قيل بوقفه عليه فهو مما ليس للرأي فيه مجال فيحمل على السماع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وحينئذ: فالمستحب قراءة سورة الكهف في أي وقت من يوم الجمعة وليلتها لا في خصوص الوقت قبل الصلاة، فإذا قرئت في هذا الوقت في المسجد تأدى بها المستحب، وتجوز قراءتها سرًّا أو جهرًا.