تجمع مئات المتظاهرين خارج مصانع الدفاع في جميع أنحاء المملكة المتحدة اليوم للتعبير عن معارضتهم لشحن الأسلحة إلى إسرائيل.
وفقا سكاي نيوز البريطانية، نظمت مجموعة حملة "العمال من أجل فلسطين حرة" احتجاجات في بورنماوث وجلاسكو وبرايتون ولانكشاير، مع التركيز بشكل خاص على المرافق التي تديرها شركة الدفاع البارزةشركة بي أيه إي سيستمز.
دعا المشاركون في الحملة إلى الوقف الفوري لإمدادات الأسلحة إلى إسرائيل، وحثوا شركة بي أيه إي سيستمز، إلى جانب الشركات الأخرى، على قطع العلاقات مع الدولة الشرق أوسطية.
امتدت مطالبهم إلى حكومة المملكة المتحدة، حيث سعت للحصول على موافقة على وقف دائم لإطلاق النار في غزة والدعوة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في جهد منسق، حاصر المتظاهرون العديد من مواقع شركة بي أيه إي سيستمز، مؤكدين على تورط الشركة المزعوم في إنتاج مكونات الطائرات المقاتلة إف-35. ووفقا لمجموعة الحملة، يُزعم أن هذه الطائرات المقاتلة تُستخدم في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
أعربت جيني، المتحدثة باسم منظمة العمال من أجل فلسطين حرة، عن تصميم المجموعة قائلة: "إن العمال في جميع أنحاء بريطانيا ينتفضون من أجل فلسطين، قائلين إننا لن نسمح بتزويد الأسلحة المستخدمة في الإبادة الجماعية باسمنا وتمويلها من ضرائبنا". وشددت على خطورة الوضع، وأدانت استخدام الأسلحة التي تساهم في ما تعتبره الجماعة "آلة حرب قاتلة".
نقل المتظاهرون، الذين رفع بعضهم لافتات كتب عليها "أوقفوا تسليح إسرائيل" ولوحوا بالأعلام الفلسطينية، رسالة قوية خارج مصنع جوفان في جلاسكو. وأكدت شرطة اسكتلندا علمها بالمظاهرة في طريق جوفان وأبلغت عن تواجدها لإدارة الوضع.
وردت شركة بي أيه إي سيستمز على هذه الاتهامات، معربة عن رعبها من الوضع في إسرائيل وغزة. وشدد متحدث باسم الشركة على الالتزام باللوائح الصارمة والامتثال لضوابط التصدير الدفاعية، والتي تخضع للتقييم المستمر.
اندلعت مظاهرات موازية في فرنسا والدنمارك في نفس اليوم، مما يشير إلى احتجاج دولي أوسع ضد التواطؤ المزعوم لمقاولي الدفاع في تأجيج الصراعات في الشرق الأوسط. ومع استمرار الاحتجاجات، يضيف الجدل الدائر حول مبيعات الأسلحة لإسرائيل طبقة من التعقيد إلى المناقشات الجيوسياسية الجارية حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.