الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أوروبا تعزز دفاعاتها ضد أي هجوم روسي محتمل وسط القيود الأمريكية

صدى البلد

يؤكد تقرير صادر عن المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) على ضرورة قيام الدول الأوروبية بتعزيز قدراتها العسكرية، وخاصة في إنتاج الذخيرة، استعدادًا لتهديد عسكري روسي محتمل عندما قد تكون الولايات المتحدة غير قادرة على تقديم تعزيزات فعالة.

 

يؤكد البروفيسور جاستن برونك، زميل أبحاث أول في القوة الجوية والتكنولوجيا في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، في التقرير أن أعضاء الناتو بحاجة إلى إعادة هيكلة قواتهم لردع روسيا عن استغلال أي صراع بين الولايات المتحدة والصين، من المتوقع أن يحدث في أواخر عشرينيات القرن الحالي، كفرصة. للطعن في المادة 5 في أوروبا.

 

ورغم اعترافه بتركيز حلف شمال الأطلسي على دعم أوكرانيا، يحذر برونك من أن التحديات القصيرة الأجل قد صرفت الانتباه عن الخطر المتزايد المتمثل في نشوب صراع أكثر أهمية في السنوات المقبلة. ويشير إلى أن روسيا حولت اقتصادها إلى حالة الحرب، وتواجه الولايات المتحدة تحديات في تجديد مخزوناتها ودعم أوكرانيا بالقدر الكافي، وتدير الدول الأوروبية وضعاً محفوفاً بالمخاطر في ظل عدم كفاية القدرات الدفاعية والصناعية.

 

يحذر برونك من أن الجيش الأمريكي يواجه تهديدا هائلا من القوات الصينية في منطقة المحيط الهادئ الهندية، مما يترك أوروبا عرضة لعدوان عسكري متزامن من قبل روسيا في حالة نشوب صراع بين الولايات المتحدة والصين. ويؤكد أن أوروبا، باستثناء بولندا، فشلت في الاستثمار بالقدر الكافي في القدرة الإنتاجية الصناعية والإنفاق الدفاعي، وهو ما يتزامن مع اهتمام الصين بدعم روسيا.

 

لمواجهة هذا التهديد، يحث برونك الدول الأوروبية، بما في ذلك المملكة المتحدة، على الاستثمار بشكل عاجل في زيادة الطاقة الإنتاجية لذخائر المدفعية وقطع الغيار وصواريخ الدفاع الجوي. وتهدف هذه الخطوة الاستراتيجية إلى ضمان الاستعداد ضد أي هجوم روسي محتمل وتجديد المخزونات المستنفدة في مواجهة الديناميكيات الجيوسياسية المتطورة.