تطرقت تهاني مصطفى، محللة لشؤون فلسطين في مجموعة الأزمات الدولية، في مقالها المنشور بصحيفة الجارديان البريطانية، إلى الحملة العسكرية المستمرة التي تشنها إسرائيل ضد حماس والشكوك المحيطة بمستقبل الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وقالت، إنه بعد مرور شهرين على الصراع، لا تزال نهاية الحرب غير واضحة، ويؤكد المقال على احتمال بقاء حماس على الرغم من محاولات إسرائيل القضاء عليها.
تشير الكاتبة إلى التحديات التي تواجهها إسرائيل في تآكل القدرات العملياتية لحماس، بالنظر إلى البنية التحتية الراسخة للجماعة. ويسلط المقال الضوء على رفض حماس نبذ المقاومة المسلحة، ويقارن ذلك بالتنازلات التي قدمتها فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية خلال عملية أوسلو، والتي أسفرت عن حكم ذاتي محدود تحت السيطرة الإسرائيلية.
يستكشف هذا المقال النماذج المحتملة لمستقبل غزة، ويقارن مع الوضع في الضفة الغربية، حيث تم إخضاع المقاومة الفلسطينية من خلال التفتت الجغرافي والسياسي. يشكل الصراع الحالي تهديدا وجوديا لفتح، التي تقود السلطة الفلسطينية، في الوقت الذي تتصارع فيه مع التحديات الداخلية وفقدان الشرعية.
تتوقع المؤلفة أن أي محاولة لفرض نظام سيطرة على غزة على غرار الضفة الغربية من المرجح أن تفشل، مما يترك المنطقة غير قابلة للحكم تقريبًا. وتشمل النتائج المحتملة أن تخضع غزة لإشراف وكالات المعونة الدولية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، مع تكيف حماس كمجموعة مقاومة سرية.
ويختتم المقال بالإشارة إلى أن تداعيات حرب غزة قد تؤدي إلى ظهور الإدارة القادمة بشكل افتراضي، مع ترك المجتمع الدولي، وخاصة حلفاء إسرائيل، لمعالجة الكارثة الإنسانية في غزة.