الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سامانتا باور: أشكر الحكومة المصرية على إيصال المساعدات المتواصل للمدنيين في غزة

مديرة الوكالة الأمريكية
مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانتا باور

عبرت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانتا باور خلال مؤتمر صحفي تم عقده اليوم في مطار العريش عن شكرها لجهود الحكومة المصرية المتواصلة لإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وقالت سامانتا باور:" أنا هنا في مطار العريش حيث سلمت طائرة أمريكية من طراز سي-17 لتوها أكثر من 36 ألف باوند من الغذاء والإمدادات الطبية والبطانيات. وأريد أن أشكر الحكومة المصرية على استضافتي اليوم وعلى عملها المتواصل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة والذين هم بأمس الحاجة إلى هذه المساعدات. ولقد شهدنا خلال الهدنة في الأسبوع الماضي على تقدم مهم طال انتظاره لمعالجة الأزمة الإنسانية الخطيرة في غزة".

المساعدات للمدنيين في غزة

تبذل الولايات المتحدة الآن قصارى جهودها لتعزيز هذا التقدم، ويتطلب تحقيق ذلك ثلاثة أمور.

حماية المدنيين الفلسطينيين مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية

لقد قتل عدد كبير جدا من المدنيين الأبرياء، يقوم بعض الآباء في غزة بكتابة الأسماء على أرجل أطفالهم، حتى يتم التعرف عليهم إذا قتلوا هم أو عائلاتهم، ويقوم آباء آخرون بتفريق أطفالهم وإيوائهم في مواقع مختلفة ومع أقارب مختلفين لزيادة فرص بقاء بعضهم على قيد الحياة على الأقل، لا ينبغي لأي أب أن يتخذ خيارات كهذه ويجب أن تتم العمليات العسكرية بطريقة تميز بين المقاتلين والمدنيين.

كما أكد الوزير بلينكن في زياراته للمسؤولين الإسرائيليين الأسبوع الماضي، وواصلنا أنا وفريقي التأكيد في التزاماتنا الخاصة على ضرورة تحديد الأماكن الخالية من النزاعات بشكل واضح ودقيق، حتى يكون المدنيون آمنين فيها ويتمكنوا من الوصول إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، ويتمكن العاملون في المجال الإنساني والصحفيون من القيام بعملهم الحيوي في ظل توافر الأمن، يجب أن يكون المدنيون آمنين عندما يكونون في منازلهم وآمنين عندما يكونون في المستشفى وآمنين عندما يكونون في الملجأ. وبطبيعة الحال، يتعين على حماس أن تتوقف عن استخدام المدنيين كدروع بشرية وعن دفع الشعب الفلسطيني إلى وسط هذا الصراع.

المساعدات للمدنيين في غزة

مواصلة توسيع نطاق المساعدات الإنسانية

بدأت في خلال فترة الهدنة الأسبوع الماضي وهي بالغة الأهمية لتلبية احتياجات نحو 2,2 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في غزة، بما في ذلك حوالي 1,9 مليون نازح داخلي.

 ويعمل الرئيس بايدن والمسؤولون عبر إدارته منذ بداية الصراع على إزالة العقبات الدبلوماسية ومعالجة الشؤون اللوجستية المعقدة والعمل على حل القضايا التي تظهر يوميا لإيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى غزة. وقد دخل أكثر من 1600 شاحنة محملة بالسلع المنقذة للحياة إلى غزة في خلال فترة الهدنة الأسبوع الماضي، وهذا العدد أكبر من عدد الشاحنات الذي دخل إلى القطاع طيلة الشهر السابق.

كما تم عقد اجتماعا مثمرا مع الهلال الأحمر المصري وشركائنا في الأمم المتحدة حول كيفية البناء على هذا التقدم وتسريع وتيرة تدفق المساعدات إلى من يحتاجون إليها في غزة وتوزيعها عليهم. ويجب أن تكون مستويات المساعدات التي تم إيصالها خلال فترة الهدنة بمثابة الحد الأدنى لما سيتم المضي قدما فيه. إن ما وصل إلى المدنيين في غزة في خلال الأسبوع الماضي هو خط الأساس، وعلينا مواصلة زيادة كميتها. ويعتبر ما يسمى بآليات التخفيف من التصعيد من الأمور الحاسمة لتسريع المساعدات، على غرار إجراءات حماية المواقع الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني حتى يتمكنوا من تقديم المساعدات بأمان ويتمكن المدنيون من الوصول بأمان إلى تلك المساعدات وبشكل مستدام وليس مرة واحدة فحسب. وعلينا في الوقت عينه أن ندرك أن المساعدات الإنسانية التي تمر في الشاحنات عبر الحدود لن تكون كافية لتلبية احتياجات أكثر من مليوني شخص في غزة، حيث يحتاجون إلى السلع الأساسية للعيش.

من الضروري أن تتيح إسرائيل إمكانية الوصول إلى السلع التجارية لتوسيع استجابة المجتمع الإنساني واستعادة الخدمات الأساسية، وبخاصة إمدادات المياه والوقود الإضافية. لقد تم إحراز بعض التقدم لناحية إعادة خطي أنابيب المياه ومحطات تحلية المياه التي تخدم جنوب ووسط غزة إلى طاقتها الجزئية على الأقل. ولكن تلبية الحجم الحقيقي للاحتياجات ستتطلب استعادة طاقتها الكاملة والسماح باستئناف عمليات خط الأنابيب ومحطة تحلية المياه التي تخدم الشمال. ويجب على كافة الأطراف الفاعلة أن تبذل قصارى جهودها لتخفيف المعاناة الناجمة عن هذا الصراع الرهيب.

يتحمل المدنيون وطأة الحرب بشكل غير متناسب ولا تزال كمية الغذاء والمياه والوقود غير كافية، وهذا أمر غير معقول. ويتعين على كل دولة أن تفعل كل ما في وسعها لتسهيل تقديم أكبر قدر ممكن من المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة.

المساعدات للمدنيين في غزة

على المجتمع الدولي زيادة الموارد والأموال والإمدادات التي نقدمها للمدنيين الأبرياء

لقد أصدرت الأمم المتحدة نداء إنسانيا عاجلا وينبغي على المجتمع الدولي والدول والمؤسسات الخيرية والمواطنين العاديين أن يجتمعوا ويحشدوا الموارد اللازمة لهذا النداء.

قتل أكثر من 150 من موظفي الأمم المتحدة حتى الآن، مما يجعل هذا الصراع الأكثر دموية في التاريخ بالنسبة إلى عمال الإغاثة الأمميين. ويواصل الآلاف من موظفي الأمم المتحدة على الرغم من ذلك الحضور إلى عملهم كل يوم، فهم العمود الفقري للاستجابة الإنسانية. ولكن لم يتم تمويل سوى 28 بالمئة من النداء العاجل حتى الآن لدعمهم ودعم عملهم. ولكن العاملين في المجال الإنساني الذين يخاطرون بحياتهم من أجل تقديم المساعدة يستحقون دعمنا.

الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للأمم المتحدة ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ولكن الحقيقة هي أننا جميعا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود. ولهذا أعلن اليوم عن مبلغ إضافي قدره 21 مليون دولار من المساعدات الأمريكية لدعم شركائنا في المجال الإنساني، وذلك لتمكينهم من توفير خدمات النظافة الأساسية والمأوى والمساعدات الغذائية وغير ذلك. كما سيدعم هذا التمويل إنشاء مستشفى ميداني تديره منظمة غير حكومية في غزة ويوفر الرعاية الطبية اللازمة بشكل عاجل للمرضى الداخليين. ويصل بذلك إجمالي المساعدات الإنسانية الأمريكية للشعب الفلسطيني إلى 21 مليون دولار منذ بدء الصراع.

ولا تزال الاحتياجات كبيرة وعلينا جميعا بذل المزيد من الجهود وحماية المدنيين، كما يجب على كل طرف يلتزم بدعم الشعب الفلسطيني الوفاء بالتزاماته.