خبراء التعليم:
جهود كبيرة للدولة المصرية في تطوير التعليم العالي
تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس في الجامعات
مهارات الاتصال مع الطلاب وطرق تدريس فعالة
أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مؤسسات التعليم العالي تحتلمكانة بارزة في المجتمعات الحديثة، إذ تشكل قاعدة أساسية لتشكيل حياة الفرد وتنمية شخصيته، فهي لا تقدم فقط المعرفة والمهارات، بل تلعب دورًا حيويًا في بناء القيادات وتحضير الكوادر البشرية المؤهلة للمساهمة في التقدم والتنمية.
[[system-code:ad:autoads]]
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس،خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الجامعات المصرية تولي اهتمامًا خاصًا لتطوير القيادات والهيئة التدريسية، حيث يأتي هذا التركيز استجابةً للتحديات الحديثة والتطورات العلمية والتكنولوجية المستمرة، ويتعين على الجامعات، بموقعها الحيوي، أن تكون في طليعة تزويد أعضائها بأحدث المعرفة وتقنيات التدريس.
وأضاف الخبير التربوي،أن الجامعات المصرية أقيمتمراكز تنمية هيئة التدريس والقيادات، حيث تهدف هذه المراكز إلى تعزيز القدرات والمهارات الخاصة بالمدرسين والقادة الجامعيين، حيث تقدم هذه المراكز برامج تدريبية متخصصة تشمل أحدث الطرق التعليمية وتطبيقات التكنولوجيا في التعليم، وذلك في ضوء التغيرات والتطورات العلمية والتكنولوجية المتلاحقة في العصر الحالي.
ولفت أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن هذه المراكز تهدفإلى:
-تزويد أعضاء هيئة التدريس بالمهارات والقدرات اللازمة لتدريس البرامج الدراسية الحديثة، بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل.
-تشجيع أعضاء هيئة التدريس على البحث العلمي والابتكار.
- رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس في استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم والبحث العلمي.
وصرح الدكتور حسن شحاتة،بأن الكثير من مراكز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية حصلتعلى شهادات اعتماد من الكثير من المؤسسات العالمية، مما يعكس تميز هذه المراكز وكفاءتها، وتعد تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس من أهم العوامل التي تساهم في تطوير التعليم العالي في مصر، وذلك من خلال إعداد خريجين مؤهلين للعمل في سوق العمل، ودعم البحث العلمي والابتكار، وتحسين جودة التعليم.
وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس،إلى أن الجامعات حرصتعلى الحصول على شهادات اعتماد دولية لمراكزها، مما يسهم في تعزيز مكانتها على الساحة العالمية، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يعكس التفاني في تطوير الهيكل التعليمي والارتقاء بمستوى التعليم العالي في مصر.
ولفت الخبير التربوي، إلى أن هذه المبادرات تعتبرخطوة حاسمة نحو تحسين جودة التعليم وتطوير القيادات التعليمية، وتأتي في إطار رؤية تسعى إلى إعداد جيل من الخريجين المؤهلين لمواكبة التحولات العلمية والتكنولوجية، ومواكبة احتياجات سوق العمل.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، على أهمية الدورات التدريبية المخصصة لتطوير مهارات الإدارة والقيادة الجامعية، حيث تشمل هذه الدورات مجالات مثل التخطيط الاستراتيجي والإدارة الجامعية، وتعزز من قدرات القادة الجامعيين في تحقيق رؤية مستقبلية للجامعة.
وأشار الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إلى أن وجود دورات تركز على تنمية المهارات الشخصية والنفسية، مثل مهارات التفكير الإبداعي والتفكير الناقد، وتعزيز التفكير الإيجابي وإدارة الأزمات، حيث تعد هذه المهارات تعتبر أساسية لبناء هيئة تدريسية قادرة على التفاعل مع التحديات المتزايدة في ميدان التعليم العالي.
وأوضح الخبير التربوي، أن تقدم هذه الدورات بشكل متخصص لأعضاء هيئة التدريس في مختلف التخصصات، مما يتيح لهم الاستفادة من محتوى تدريبي يلبي احتياجاتهم الفردية، حيث تعزز هذه الدورات من جودة التعليم العالي في مصر وتحسين أداء الهيئة التدريسية.
وأضاف الدكتور محمد عبد العزيز، أن هناك دورات متاحة لجميع أعضاء هيئة التدريس بمختلف تخصصاتهم، فهناك دورات خاصة ببعض التخصصات دون غيرها، فمثلا في القطاع الطبي توجد دورات خاصة بإدارة الجودة الشاملة في الرعاية الطبية، وأساسيات التجارب الأكاديمية، وغيرها كما توجد دورات خاصة بالقطاع الهندسي، والقطاع الزراعي.
ولفت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس،إلى أن أهمية هذه الدورات في إعداد أعضاء هيئة التدريس بشكل متكامل وتحسين أدائهم، مما يسهم في رفع مستوى التعليم العالي في مصر وتعزيز التنافسية على المستوى الدولي، مؤكدًا أن مثل تلك الدورات تسهم في إعداد المتكامل لعضو هيئة التدريس والوصول به إلى مستويات أداء عالمية.
أهمية دورات تنمية القدرات والمهارات
وصرح الخبير التربوي،بأن أهمية دورات تنمية القدرات والمهارات لأعضاء هيئة التدريس تتمثل في الآتي:
-تزويد أعضاء هيئة التدريس بالمهارات والقدرات اللازمة لتدريس البرامج الدراسية الحديثة، بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل.
-تشجيع أعضاء هيئة التدريس على البحث العلمي والابتكار.
-رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس في استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم والبحث العلمي.
-تنمية المهارات الشخصية والنفسية لأعضاء هيئة التدريس، مما يساهم في تحسين أدائهم المهني.
التحديات التي تواجه تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس
وقال الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس،إن على الرغم من أهمية دورات تنمية القدرات والمهارات لأعضاء هيئة التدريس، إلا أنها تواجه بعض التحديات، مثل:
-قلة الموارد المالية المتاحة لتمويل هذه الدورات.
-قلة توافر المدربين المؤهلين لإقامة هذه الدورات.
-صعوبة تنسيق مواعيد هذه الدورات مع مواعيد أعضاء هيئة التدريس.
ومن جانب أخر، أكدت الدكتورة أمل شمس، الخبيرة التربوية، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، على أهمية دور هيئة التدريس في نجاح الجامعة وتقدم المجتمع، مشيرة إلى أن العطاء والتفاعل الفعال لأعضاء هيئة التدريس يشكلان أساس نجاح أي نظام تعليمي.
وأوضحت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن أعضاء هيئة التدريس هم العمود الفقري للجامعة، ولن يتم تطور الجامعات المصرية إلا من خلال تطورهم، ويجب أن يولي أعضاء هيئة التدريس الاهتمام الكافي بالجوانب العلمية والتخصصية في مجالاتهم، من حيث متابعة الجديد وتقديمه لطلابهم، وليس فقط متابعة الجديد بل الإتيان بالجديد عن طريق البحوث والمبادرات، فليس مطلوباً منا فقط التلقي بل المشاركة في بناء المعرفة.
وأضافت الدكتورة أمل شمس،أن هناك مجالات متعددة لتطوير هيئة التدريس في الجامعة، ويعتبر من بين أبرز تلك المجالات مهارات التدريس وفنون التواصل مع الطلاب، حيث أصبح الطلاب في الوقت الحالي بحاجة إلى أساليب تدريس تعزز التفكير والحوار، وتتجاوز الطرق التقليدية للحفظ والاستعداد للاختبارات، مشددًا على أهمية تطوير طرق التدريس لتلبية احتياجات الطلاب في عصر التكنولوجيا الحديث.
وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أن في ظل التحولات في الأساليب التعليمية وتطلع الطلاب لمزيد من التفاعل والتفكير، تظهر أهمية اعتماد طرق تدريس تشجع على التفكير النقدي وتعزز المهارات الشخصية للطلاب، حيث يتعامل هذا التوجه مع تحولات العصر بشكل فعال، ويشجع على بناء شخصية الطالب وتنمية مهاراته.
وأضافت الدكتورة أمل شمس،أن الطلاب الآن بحاجة إلى طرق تدريس تتجاوز قضية الحفظ والإعداد للاختبار، وذلك لتغيرات العصر التكنولوجي، لذلك نحتاج إلى طرق تدريس تشجع على التفكير والحوار، وتنمي شخصية الطالب بشكل عام.
ولفتت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن طرق التدريس الحديثة تعتمد على الأنشطة والتفاعل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وذلك من أجل تنمية مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات والإبداع، وغيرها من المهارات التي يحتاجها الطلاب في سوق العمل.
ونوهت الخبيرة التربوية، بأن مهارات الاتصال مع الطلاب من أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها أعضاء هيئة التدريس، وذلك لأن التواصل الفعال بين المعلم والطالب يساهم في تحقيق الأهداف التعليمية.
وأوضحت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مهارات الاتصال الفعال تتضمن القدرة على الاستماع الفعال، والتعبير عن الأفكار والمشاعر بطريقة واضحة ومفهومة، وبناء علاقات إيجابية مع الطلاب.
وصرحت الخبيرة التربوية،بأن ينبغي التركيز على ما له صلة بالعملية الأكاديمية، كطرق التدريس الحديثة وتوظيف التقنية في التعليم، ووضع الخطط الدراسية بما يتماشى مع المعايير الدولية وطرق تطوير مهارات التفكير والإبداع لتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس في أساليب التعليم الجامعي الحديثة وتطبيقاتها وتعزيز وتنمية الإبداع والتميز في أدائهم المهني، وتنمية قدراتهم على تصميم وتطوير المقررات الدراسية وتحويلها إلى محتويات إلكترونية تعزز مفهوم التعلم الإلكتروني وتنمية مهارات الطلاب على التعلم الذاتي واكتشاف المعرفة وزيادة تحصيلهم العلمي وتنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية والتقنية.