الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسرار محل عتيق في وسط البلد.. قصة عم صفوت الساعاتي بدرجة خبير|صور

صدى البلد

في شارع عبد الخالق ثروت بمنطقة وسط البلد، يوجد محل صغير قد لا يلفت انتباه المارة، لكن لفت انتباه الباحث عمر الرزاز، والذي وثق تجربته خلال تواجده به، والأسرار التي كشفها داخل المحل العتيق.

يقول الرزاز: “صاحب المحل رجل من النوع الذي انقرض وأصبح نادر الوجود، ساعاتي ماهر يحب مهنته ويحترمها ويفهم فيها بدرجة خبير”.

يستكمل وصفه بأنه قنوع إلى درجة مذهلة وأمين لدرجة تعجز عن الكلام، ويستكمل عن تجربته: “ذهبت له مرة بساعة حائط رقمية كنت قد ذهبت بها إلى التوكيل فقال إنها موديل قديم ولا يمكن إصلاحه، بعد يومين أخذت الساعة منه و هي تعمل، قال إنها كانت سليمة و ليس بها أي عطل و تحتاج فقط لتنظيف مكان البطارية”.

وعلى حد وصفه، رفض أن يتقاضى مليما لأنه كما قال “لم يفعل شيئا يستحق عليه أجرا”، وتجددت زيارته له مرة أخرى منذ بضعة أيام وذهب إليه بساعة رادو لا تعمل حتى بعد تغيير البطارية، وبعد فتحها قال إنها تحتاج تغيير أحد تروسها.

وكانت الزيارة الثالثة لإصلاح ساعة، وقال: “أنا منتظر سماع رقم محترم يليق بنوع الساعة، فأخبرني بأمانة لا مثيل لها أنه لم يغير الترس وأصلحه فقط وأنها الآن تعمل بكفاءة، سألته عن المبلغ المطلوب فأصر على ألا أدفع أي شيء وأن الأمر لا يستحق، دفعت مبلغا زهيدا تقبله برضا وابتسامة عريضة”.

واستكمل الرزاز وصف تجربته مع عم صفوت، وقال: “ذهبت اليوم إلى عم صفوت صاحب محل الساعات، قبل دخولي المحل وجدت شخصين يحدثانه عما كتبته عنه و كان يستمع إليهما بسعادة غامرة، وعندما دخلت أخبرته أني صاحب البوست وطلبت أن ألتقط صورة معه، ورغم أنه لا يحب التصوير لكنه وافق بسماحته وطيبة قلبه”.