تلقي الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤال حول هل الزواج فريضة أم سنة عن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟
في رده، قال أمين الفتوى أن الفقهاء قالوا الزواج يخضع للأحكام الخمسة، يمكن أن يكون واجب أو حرام أو سنة، أو مباح أو مكروه.
وأضاف عثمان خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس": يمكن أن يكون الزواج واجب لما يكون قادر وفى نفس الوقت لا يستطيع بدون زوجة، وإلا سيتجه إلى الحرام، هنا وجب الزواج، يعنى محتاج لعصمة من الوقوع فى الحرام.
[[system-code:ad:autoads]]
وتابع: الزواج للبعض يمكن أن يكون حراما، يعنى لو شخص غير قادر على تحمل المسئولية سواء رجل أو سيدة، وهيتعب الطرف الآخر ويخليه فى مشاكل وهيشقى معاه بسبب عدم تحمل المسئولية، هنا نقول له بلاش تشيل نفسك ذنب الزواج لك حرام.
هل السحر يؤخر الزواج
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن السحر لا يستطيع منع زواج الفتيات أو الشباب، فإن كان كذلك فهل السحر يشمل ثلث الأمة ويمنع زواجها ، منوها بأن نسبة من تأخر زواجهن وصلت إلى 29 % وهي نسبة كبيرة تشكل الثلث ، وهو ما يطرح استفهام عن قوة السحر ، فهل للسحر هذه القوة التي تمكنه من تأخير زواج ثلث الأمة .
وأكد «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: ( هل السحر يؤخر الزواج ؟)، أنه لا يوجد ما يسمى بأن السحر يؤخر الزواج خاصة وأن كيد الشيطان كان ضعيفا ، لما ورد بقول الله تعالى في كتابه العزيز : ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا) الآية 76 من سورة النساء، مشيرا إلى أن هذا الادعاء ضد الكتاب والسنة النبوية الشريفة.
ونبه إلى أن ورد بالنصوص الشرعية أن السحر يؤثر بإذن الله سبحانه وتعالى، ويجب الاعتقاد بأن كل شيء بقضاء الله تعالى، ولا يقع في ملكه تعالى إلا ما يريده، فيجب الإيمان بأن الله فعال لما يريد، والنفع والضرر من عنده، وتفويض الأمر لله، والرضا بما قضى به، والسحر يهدم هذا اليقين بالله تعالى، حيث يظن الشخص أن السحرة هم من بيدهم نفعه أو ضره ، وهذا خطأ كبير ، فقد قال الله تعالى : ﴿وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله﴾.
وأفاد بأن الزواج من الأقدار التي يكتبها الله لكل إنسان ، فيما أن السحر لا يغير القدر، ولكن الدعاء يغيره ، فقد ورد أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: « ولا يرد القدر إلا الدعاء »، ومعنى أنه لا يرد القدر إلا الدعاء ؛ ليس المراد به القدر المحتوم، فالقدر الذي سبق علم الله بأنه يكون: لا يرده شيء، وإنما القدر الذي يرده الدعاء هو القدر المرتب الذي جعل الله لرده أسبابا ومنها الدعاء، فأبلغ الأسباب لدفع المكروه مثلا الدعاء، فهذا فيه تعظيم شأن الدعاء وتأثيره في دفع المقدور.