الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

على هامش احتفالية معلم قادر باختلاف.. التعليم تسرد جهود رعايتها لذوي الهمم

جانب من الاحتفالية
جانب من الاحتفالية

نظمت الأكاديمية المهنية للمعلمين احتفالية "معلم قادر باختلاف"، وذلك تنفيذا لتوصيات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال مبادرة رفقاء "قادرون باختلاف" ، وذلك بتوجيهات الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.

وقد تضمنت الاحتفالية كلمة افتتاحية للدكتور رضا حجازي ألقتها نيابة عنه الدكتورة زينب خليفة مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين، والتي تضمنت الترحيب بالطلاب والمعلمين من ذوي الهمم والمشاركين عن بعد عبر تطبيق zoom من دولتي الجزائر واليمن.

وأكدت  مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين على أن احتفالية "معلم قادر باختلاف" تأتي في إطار اهتمام الوزارة بتعليم ورعاية ذوي الهمم وتمكين المعلمين من ذوي الهمم وتقديرا لأدوارهم المتميزة في أداء رسالتهم السامية، كما تعكس هذه الاحتفالية حرص الوزارة على تقديم أفضل مستويات الدعم والاهتمام، وذلك في إطار التحول إلى "الجمهورية الجديدة" التي تعتمد على بناء الإنسان المصري الذي يُعد الركيزة الأساسية لتطوير وتنمية المجتمع، وتحقيق الرخاء الاقتصادي والاجتماعي؛ للانطلاق إلى مستقبل مشرق يعتمد على إيمان ورؤية لاستثمار قدرات الأجيال الصاعدة من الشباب المصري، طلاب اليوم، ومستقبل مصر.

كما أكدت الدكتورة زينب خليفة  مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين على دور وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومسئوليتها عن اكتشاف ما وهبه الله لذوي الهمم من قوة وإبداع، ومساعدة أبنائنا الطلاب على إنتاج المعرفة، واكتشاف المبدعين الذين يقودون قاطرة التقدم، ومن ثَمّ فإن إظهار طاقة ذوي الهمم ودعم مواهبهم وتنميتها واستثمارها يدعم شعورهم بالثقة بالنفس واحترام الآخر، حيث تسعى الوزارة دائمًا لإتاحة التعليم وتنفيذ استراتيجية الدمج لذوى الهمم بمختلف مدارس التعليم العام، وذلك بهدف توفير فرص تعليم متكافئة، وضمان جودة تعليمية متميزة لهم.

كما استعرضت  مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين أهم الجهود التي بذلتها الوزارة للارتقاء بتعليم ورعاية ذوي الهمم، حيث أن الوزارة لديها 101691 طالب مدمج في المدارس الحكومية و44373 طالب تربية خاصة و11 فصل لمتعددي الإعاقة، ويتنوع طلاب التربية الخاصة بين الإعاقات الذهنية والبصرية والسمعية، كما يبلغ عدد معلمي التربية الخاصة قرابة 9762 معلم.

وتابعت الدكتورة زينب خليفة  مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين ، نيابة عن الدكتور رضا حجازي، أن الوزارة قامت بتنفيذ حزمة من القرارات لتقديم الدعم الكامل للطلاب من ذوي الهمم، ورفع كفاءتهم وتنمية مهاراتهم، ومن بينها نشر لوحات استرشادية بالإشارات الأكثر استخدامًا للطلاب الصم والبكم، يصاحبها QR كود يظهر حركة الإشارة وتعميمها على جميع مدارس الجمهورية، ودمجها في كتب القيم واحترام الآخر، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية رفقاء «قادرون باختلاف"، كما تعمل الوزارة على تطوير المحتوى الدراسي للطلاب ذوي الهمم ليشتمل على الأنشطة التعليمية والمعالجات التي تتناسب مع إعاقاتهم، كما صدر القرار الوزاري الخاص بتقييم الطلاب ذوي الهمم في امتحانات شهادة الثانوية العامة؛ إذ جرى تعديل الورقة الامتحانية لتشتمل على أسئلة موضوعية «اختيار من متعدد»، بنسبة 100% لطلاب الإعاقة الذهنية، وباقي الإعاقات تتضمن 85% أسئلة موضوعية و15% مقالية.

وفي ختام الكلمة، أكدت الدكتورة زينب خليفة  مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين على ضرورة دعم المهارات الحياتية لذوي الهمم لتمكينهم من الانخراط في المجتمع مما يجعلهم قوة مؤثرة وفعالة في الحياة الاجتماعية، وذلك إيمانا من الوزارة بأن المجتمع يقدر أبناءه من ذوي القدرات الخاصة، ويسخر لهم كل الدعم والرعاية الممكنة، ويرى تمكينهم ودمجهم في شتى مجالات الحياة غاية نبيلة وسامية.

ثم قامت الدكتورة زينب خليفة  مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين باستعراض أهم الجهود التي بذلتها الأكاديمية في التنمية المهنية لمعلمي الدمج والتربية الخاصة وكذلك البرامج التدريبية التي قدمت للمعلم المساعد من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد أعقب ذلك مجموعة من الفقرات الفنية الجماعية والمنفردة لبعض الطلاب من ذوي الهمم، حيث تم عرض فيديو (حتة مني) لأحد الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، ثم عروض فنية لمدرسة التربية السمعية (الأمل 6 أكتوبر)، كما تضمنت الاحتفالية مشاركة فروع الأكاديمية بالمحافظات عبر منصة (ZOOM) والتي تواجد بها بعض المعلمين من ذوي الهمم لاستلام شهادات البرنامج التدريبي، كما قدمت الدكتورة زينب شقير أستاذة التربية الخاصة جامعة طنطا عرضا لأهمية تفعيل الخدمات المساندة في التمكين الأكاديمي والنفسي والاجتماعي للأشخاص من ذوي الهمم المدمجين بالمدارس العادية.

كما تضمنَّت الاحتفالية مشاركة بعض التجارب الدولية والإقليمية للمعلمين من ذوي الهمم، حيث شارك مخبر البحث في علم النفس وعلوم التربية بجامعة وهران، ومخبر التربية والصحة النفسية بجامعة الجزائر بدولة الجزائر الشقيقة، كذلك شاركت كلية التربية جامعة إب بدولة اليمن الشقيقة.

واختتمت الاحتفالية بتكريم الطلاب المتميزين من ذوي الهمم وكذلك بعض المعلمين من ذوي الهمم وبعض المدربين الذين قاموا بتنفيذ التدريبات المتعلقة ببرامج الدمج والتربية الخاصة.

وقد حضر الاحتفالية الدكتورة سحر الألفي مدير الإدارة العامة للتربية الخاصة والأستاذة الدكتورة زينب شقير أستاذ التربية الخاصة جامعة طنطا وعدد من معلمي التربية الخاصة والطلاب من ذوي الهمم، وعدد من مدربي الأكاديمية المهنية للمعلمين والعاملين بها.