أكد الدكتور رضا مسعد، الخبير التربوي، الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، على الاهتمام المتزايد من قبل وزارة التربية والتعليم في مصر بالاستثمار في ميدان التعليم العالي، موضحًا أن هناك توسعاً في البرامج البينية وتعزيزاً لمفاهيم البرامج المشتركة والتخصصات المتداخلة، بهدف تعزيز فكرة التخصصات البينية في الجامعات، سواء كانت حكومية أو خاصة أو تكنولوجية أو دولية، بهدف تلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة، مشيرًا إلى أن وزارة التعليم لديها خطة طموحة لتوسيع نطاق التعليم العالي لاستيعاب الزيادة الكبيرة في أعداد الطلاب.
[[system-code:ad:autoads]]
وأوضح الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم،أن هناك اهتمامًا متزايدًا بتطوير التخصصات البينية، والتي تمثل جسرًا حيويًا نحو مستقبل تعليمي وظيفي واعد، موضحًا أن هذه الخطوة تأتي استجابة لتغيرات سوق العمل وتطلعات الشباب.
وأضاف الدكتور رضا مسعد،أن الجامعات تعكف حاليًا على تطوير برامج دراسية بينية تمكن الطلاب من استكشاف مجموعة واسعة من المجالات الدراسية، ويهدف ذلك إلى تنمية مهارات متعددة لدى الطلاب وتوفير تجارب تعلم تفاعلية ومتنوعة، حيث يعتبر هذا النهج خطوة هامة نحو توسيع آفاق الطلاب وتحفيزهم لاكتساب مهارات جديدة والتفكير خارج الإطار التقليدي.
وأشار الخبير التربوي، إلى التخصصات البينية تشكلفرصة للتعلم الشامل، حيث يمكن للطلاب أن يستفيدوا من تنوع المجالات ويطلعوا على مفاهيم جديدة، مما يتيح هذا النهج للشباب تطوير رؤية أوسع حول اختصاصاتهم المستقبلية ويسهم في تحضيرهم لمواكبة التحديات الحديثة في سوق العمل.
ولفت الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، إلى أن هذا التركيز على التخصصات البينية يأتيفي إطار جهود مستمرة لتعزيز جودة التعليم العالي في مصر وتأهيل الخريجين لمواكبة احتياجات سوق العمل المتطورة.
ونوة الخبير التربوي، بأن هناك اهتمام كبير من الحكومة المصرية بالاستثمار في التعليم العالي، وذلك من خلال مجموعة من الإجراءات، منها:
-التوسع في البرامج البينية وتعزيز مفاهيم البرامج المشتركة والتخصصات المتداخلة:
حيث تم إنشاء العديد من البرامج البينية بالجامعات المصرية، مثل تخصص الهندسة الطبية الحيوية، وتخصص إدارة الأعمال الدولية، وتخصص القانون والعلوم السياسية.
-إتاحة التعليم العالي للجميع:
حيث تم إنشاء العديد من الجامعات الأهلية والتكنولوجية، وذلك بهدف استيعاب الزيادة الكبيرة في أعداد الطلاب.
-التوسع ببرامج الجامعات الدولية:
حيث تم إنشاء العديد من أفرع الجامعات الدولية في مصر، وذلك بهدف الوصول بجودة التعليم العالي إلى المستويات العالمية.
وأشار الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم،إلى أن هذه الإجراءات ساهمت في تحقيق عدد من الإنجازات، منها:
-تلبية احتياجات سوق العمل:
حيث ساهمت البرامج البينية في إعداد خريجين مؤهلين للعمل في مجالات مختلفة، تلبي احتياجات سوق العمل.
-زيادة فرص التعليم العالي للجميع:
حيث ساهمت الجامعات الأهلية والتكنولوجية في زيادة فرص التعليم العالي للجميع، بما في ذلك الطلاب من الأسر محدودة الدخل.
-تحسين جودة التعليم العالي:
حيث ساهمت الإجراءات المختلفة في تطوير المناهج الدراسية، ورفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس، وتعزيز التعاون بين الجامعات المصرية والمؤسسات الدولية.
ولفت الخبير التربوي، إلى أن هناك بعض التحديات التي تواجه التعليم العالي المصري، منها:
-نقص أعضاء هيئة التدريس المؤهلين:
حيث تعاني بعض الجامعات من نقص أعضاء هيئة التدريس المؤهلين، خاصة في التخصصات العلمية والتكنولوجية.
-ضعف مخرجات التعليم العالي:
حيث تعاني بعض الجامعات من ضعف مخرجات التعليم العالي، وذلك لعدة أسباب، منها ضعف المناهج الدراسية، ونقص التدريب العملي للطلاب.
وأوضح الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن مواجهة هذه التحديات تتطلب اتخاذ مجموعة من الإجراءات، منها:
-تطوير منظومة التعيين والترقية لأعضاء هيئة التدريس، وذلك لجذب الكفاءات العلمية.
-تطوير المناهج الدراسية، وتعزيز التدريب العملي للطلاب، وذلك لتحسين مخرجات التعليم العالي.