لا يغفل أحد أنه مازال العلم الحديث بكل ما لديه من إمكانيات وأجهزة حديثة يقف عاجزا عن كشف الكثير من المعجزات الفرعونية فى شتى المجالات.
فهناك تل الفراعين الموجود حاليا فى منطقة كفر الشيخ يتوجه إليه النساء منذ عهد الفراعنة حتى وقتنا هذا. لطلب الإنجاب، ويتكون التل من 4 عيون للمياه الجوفية تقوم المرأة التى ترغب فى الإنجاب بالاستحمام من المياه، وتشاع قصة فى منطقة الدلتا أن هذه المياه بها وصفة سحرية لعلاج العقم وقد استخدمت هذه المياه فى العهد الفرعونى للتطهر فبل دخول معبد الإله حورس الذى كان يفد إليه المصرى القديم لتقديم القرابين والمباركة.
ويقال إن الفراعنة كان لديهم براعه في مهنة الطب باستخدام الأعشاب، وكانوا يفضلون ثمار الدوم، نظرًا لمذاقها اللذيذ، وكانوا يتناولونه كطعام بعد النقع، ويستخدمونه لوصفات طبية عديدة، ومن أبرزها ''تعزيز القدرة الجنسية للرجال، والعقم لدى السيدات، وزيادة الخصوبة لدى الرجال".
منذ الآلاف السنوات عرفها المصريون القدماء، ونظرًا لمذاقها المميز اعتمد عليها كعلاج لعدة أمراض أبرزها العقم عند المرأة ومقوي جنسي للراجل، حيث ظهر لنا ذلك أهميتها لديهم من خلال ظهور نخيل ''الدوم'' على المقابر الفرعونية، ولكن لم تتوقف أهميتها عند هذه المرحلة فقط بل إنها استمرت قيمتها تنتقل من جيل لآخر مع اختلاف الاستخدام، دون أن تندثر أو تصبح بلا قيمة، بل أن الأهالي تنتظر الموسم الصيفي للحصول على ثمارها، وباقي أيام السنة يعتمدون على الثمار المجففة لدى العطارين.
ومع مرور السنوات اختلف اعتماد المصريين في العصر الحديث على ثمار ''الدوم'' كعلاج لأمراض مزمنة أخرى مقارنة بالعصر الفرعوني، حيث إنه أصبح معروفًا بالنسبة لهم لعلاج مرض ضغط الدم والسكر، بالإضافة إلى أنه مشروب أساسي للتهوين من حرارة الطقس المرتفع، يتم صنعه بعد تجفيفه ويضاف إليه الماء البارد والسكر.
وأوضحت أن أول رسم عثر عليه لنخيل الدوم وجد في مقبرة «كا إم نفرت» في عهد الدولة القديمة، وأنها كانت موجودة في مصر منذ عهد ما قبل الأسرات، ويتضح لنا ذلك من خلال بذورها التي تم العثور عليها في مقابر البدارى.
وأشارت إلى أن ما يؤكد لنا أهمية نخيل الدوم في العصر الفرعوني ايضًا، أنه تم العثور على 6 سلال من الدوم المحنط بمقبرة توت عنخ آمون في الأقصر.
كما توصلوا أيضًا القدماء المصريين لطرق تساعد على تسهيل عمليات الطلق وتسهيل عملية الولادة، فقد وصفوا للنساء اللاتي على قرب الولادة أن يتناولن التمر فى غذائهن، كما وصفوا بأخذ الحلبة لتقوية السيدات فى حالة النفاس .