الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل بيعت المومياوات قديما بالشوارع للأجانب.. تفاصيل تاريخية حول صورة مثيرة للجدل

صدى البلد

انتشرت صورة على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتحدث عن أحد جوانب الحياة القديمة في مصر، حيث كانت المومياوات تُباع في الشوارع والأزقة, وقد دفع هذا ببعض المتهمين بالأثار المصرية إلى الخروج والدفاع عن تاريخ البعثات الأثرية.

حقيقة الصورة المنتشرة على السوشيال ميديا 

كانت الصورة التي انتشرت عبر الإنترنت وتظهر شخصًا جالسًا بجوار مومياوات فرعونية، تعرضت لظلم كبير، قد تم  تداولها بأنها دليل على تجارة الآثار ولكنه تحليل خاطئ ليس له أساس من الصحة.

فتاريخ الصورة يعود إلى عام 1866، حيث تم توثيق الاكتشافات الأثرية التي قامت بها البعثة الأجنبية بقيادة العالم الأثري الهولندي "مارسيل" في منطقة "مير"، بالقرب من أسيوط.

حيث أن البعثات الأثرية تعمل على توثيق اكتشافاتها بمختلف الطرق، سواء عن طريق التسجيل أو التصوير، ومع ذلك، بسبب ضعف الوعي الثقافي الأثري لدى بعض الأشخاص، تم تداول معلومات غير صحيحة حول الصورة، حيث انتشرت الرواية الخاطئة بأنها تصوِّر مشهدًا لتجارة الآثار في الشوارع المصرية في الماضي.

منطقة "مير" كانت خلال ذلك الوقت تخضع لأعمال التنقيب التي تقوم بها بعثة أثرية تترأسها الأثريان حسان أبو عامر ونجيب قنواتي.

 

يجدر بالذكر أن منطقة "مير" الأثرية تقع غرب قرية مير في مركز القوصية، وتبعد 65 كيلومترعن شمال غرب أسيوط، وتضم مجموعة من المقابر المنحوتة في جسم الجبل. وكانت تُستخدم كمقبرة لأمراء وحكام المقاطعة الرابعة عشرة، المعروفة بـ "كيس"، في العصور القديمة. وفي العصور الرومانية، كانت تعرف باسم "كوساي"، وكان الإله حتحور هو معبود المنطقة.