قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن من أشجع القرارات التى يأخذها الإنسان فى حياته هو الاستغناء بالله والاستغناء عن الناس، مستشهدا بحديث سهل بن سعد، قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واحبب من شئت فإنك مفارقه، واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل، وعزه استغناؤه عن الناس"؛ رواه الطبراني.
وأوضح العالم الأزهري، خلال حوار مع الإعلامية إيمان رياض، ببرنامج "من القلب للقلب"، المذاع على فضائية "mbc masr2": "الاستغناء يكون بشياكة ورقى، تستغنى بنفسك وبما عندك، الناس عندها فوبيا الشره والشراء، والنظر بما فى يد الآخرين، فى حين أن الانسان الغنى دائما يسأل الله ولا يسأل العباد"، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: "لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ".
وأضاف: "وعلينا إذن تطبيق الآية الكريمة وحديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فبالتالي لو طبقنا ىهذا من أشجع القرارات إن الانسان يستغنى عن الانسان الذى لا يعرف قيمته، ومع الصحبة الضارة، او مع الارتباط الذى لا يناسبك سواء خطوبة او غيره فأحد الصالحين قال من ترك ملك، يعنى الانسان لما يستغنى بالله، يملك يعنى يلاقي العوض من الله، لما يكون كل همة رضا الله سبحانه وتعالى".