يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة فايزة أحمد، والتي استطاعت أن تقدم أغانٍ كثيرة، ظلت في وجدان الجمهور.
ولدت فايزة أحمد عام 1930، من أب سوري ـ أحمد بيكو ـ وأم لبنانية حرصت على تعليم ابنتها أصول الموسيقى.
عاشت طفولتها في بؤس وقسوة وحرمان من حنان الأب، بعد أن طلق والدتها، ثم تزوجت الأم أحمد الرواس، ونسبت فايزة إليه.
عندما بلغت الحادية عشرة من عمرها؛ تقدمت للإذاعة اللبنانية، حتى يتم إجازتها كمطربة، لتحترف الغناء، ورغم أنها اعتُمدت فعلا في الإذاعة؛ إلا أنها لم تلق قبولا في لبنان، وذهبت لإذاعة دمشق، ولم تحقق نجاحا هناك.
بعدها تعرفت على المونولوجست اللبناني عمر نعامي، وأعجب بها، وطلب منها الزواج، فتزوجته تحت إلحاح والدتها، وبسبب عدم التوافق؛ تم الطلاق بينهما، وخرجت من زوجة فاشلة بابنتها فريال.
فايزة أحمد وأم كلثوم
عن صوت فايزة أحمد، قالت أم كلثوم: هو الصوت النسائي الوحيد الذي أطرب له وأسمعه بنشوة.
وهي من قال عنها رياض السنباطي: أحلى من ينطق حرف الحاء في العالم.
كما أطلق عليها الشاعر كامل الشناوي لقب “كروان الشرق”.
وقال عنها حلمي بكر: كانت أجمل صوت، وصوتها مغطي على شكلها.
توفيت الفنانة فايزة أحمد يوم 21 سبتمبر 1983.
اللحظات الأخيرة في حياة الفنانة فايزة أحمد
تحدث الملحن والممثل محمد سلطان، عن اللحظات الأخيرة للفنانة فايزة أحمد وهي على فراش الموت، خلال تصريحات تليفزيونية سابقة، قائلًا: «كان في كوبلية بتقول أيوة تعبت تعبت، هي غنته ليلة وفاتها، كنا في مستشفى المعادي وكنت بشرب سيجارة في الصالون وهي في أوضة النوم وكانت بنتها معانا، ولما نزلت الممرضة قالت لي: مدام فايزة عايزاك، روحت ليها، قالت لي: خد بإيدي، وحطت إيديها على كتفي، وقالت يا ترى صوتي باظ والمرض قدر يقضي عليا؟، اسمعه وقيم».
«وحياة ولادك ماتكذبش عليا».. كان ذلك هو الطلب التي وجهته الفنانة فايزة أحمد، للملحن محمد سلطان وهي على فراش المرض؛ لتقييم صوتها في أغنية من غنائها، مضيفًا: «قولت لها قبل ما تغني يا فايزة صوتك لسه زي ما هو، ايه اللي خلاكي تفكري في كدة؟، فقالت لي: «أنا ميهمنيش نفسي، كل خوفي على صوتي لأنه ملك الناس، وبدأت تغني أغنية أيوة تعبني هواك، ولما جات لمقطع أيوة تعبت تعبت راحت أجهشت في البكاء».
بكاء الفنانة فايزة أحمد، لم يستطع الملحن محمد سلطان تمالكه، ما جعله يوقفها عن الغناء، مضيفًا: «قالت لي أنا تعبت وقاومت المرض وحاولت أغلبه ماقدرتش عليه، أنا انتهيت، وبعدها بالليل قرر الأطباء نقلها للإنعاش، راحت قالت لي: «الإنعاش يا محمد؟، يبقى كل سنة وأنت طيب»، وقالت لي كمان: «خلاص انتهى المشوار».
فايزة أحمد ماتت قدام عيني وسابتني وراحت
«ماسيبتهاش ونزلت معاها في غرفة الإنعاش، ومن ساعة ما نزلت وأنا بشرب سجاير بره، وأدخل ليها تاني، والساعة 9 وتلت كانت لفظت أنفاسها الأخيرة»، كان هذا ملخصا لما رواه الفنان محمد سلطان، عن اللحظات الأخيرة في حياة فايزة أحمد.
واختتم قائلا: «ماتت قدام عيني وأنا واقف، طبعا حسيت قبلها بساعتين إن النفس مش طبيعي، بتتنفض وهي بتتنفس، وراحت فايزة وسابتني».