قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

ماذا يحدث عند وضع المصحف في حجرة النوم للحفظ؟.. انتبه لـ15 حقيقة

ماذا يحدث عند وضع المصحف
ماذا يحدث عند وضع المصحف
×

ماذا يحدث عند وضع المصحف في حجرة النوم ؟ لعله من أهم المسائل التي ينبغي الوقوف على حكمها ، خاصة وأن وضع المصحف في الحجرات خاصة النوم لحفظ النائم يعد عادة شائعة بين الكثير من الناس، وحيث إن المصحف هو كتاب الله تعالى الذي يحوى آيات وسور القرآن الكريم وهو كلام الله تعالى ينبغي الانتباه جيدًا إلى أين يوضع، والذي يحفظ الإنسان ويحصنه من كل شر وسوء لشياطين الإنس والجن، كما أن به ينال العبد الطمأنينة والسكينة والفلاح والنعيم في الدنيا والآخرة، بما يجعل المصحف مصدر الأمان، ولعل هذا ما يطرح السؤال عن ماذا يحدث عند وضع المصحف في حجرة النوم ؟.

ماذا يحدث عند وضع المصحف في حجرة النوم

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن بركة القرآن لا تتأتى إلا لمن اهتدى بـهديه، وأقام حياته فى قوله وفعله ومعاملاته على هَدْى القرآن.

وأوضح «علام» في إجابته عن سؤال: « ماذا يحدث عند وضع المصحف في حجرة النوم للحفظ؟»، أنه يتخذ البعض القرآن، زينة على الحوائط والجدران أو أن يهجر المصحف فلا يفتح، ويوضع فى الأركان فى البيوت التماسًا للحظ والبركة، أو أن يتغنى بألفاظه بعض الغافلين من القراء.

وتابع: ويتمايل الناس يمنة ويسرة وتتعالى منهم صيحات الإعجاب بصوت القارئ ونغمته دون تمييز بين المعانى القرآنية من وعد ووعيد وترغيب وترهيب وإنذار وتبشير، هذا كله خروج بالقرآن عن مقصده العظيم وهو الهداية، والبناء الإيمانى للإنسان والمجتمع.

وأضاف أن هذا كله أيضًا حرمان من تحصيل بركات القرآن وما يرتبط به من رحمة وهداية وبشرى وشفاء للعقول والنفوس، منوهًا بأنه قد أكد الله فى القرآن أن بركة القرآن لمن يعمل به، أما من يعلم ولا يعمل فقد ضرب الله مثلًا قاسيًا فى شأنه، قال تعالى: «مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا» الآية 5 من سورة الجمعة مشيرًا إلى أن تـهميش دور القرآن فى حياة الأمة إهدار لقدر هذه الأمة وإهدار لخيراتـها.

وأشار إلى أن بركات القرآن الكريم لا تتأتى لمن حاز نسخة من مصحف طبع طباعة فاخرة، ثم وضعه فى ناحية الحجرة يلتمس به البركة والتحصين، أو وضعه فى مكان بارز من البيت استكمالًا لوسائل الزينة والتجميل، ومثل هذا فى حياتنا كثير يضيق عن الحصر.

حكم وضع المصحف في حجرة النوم

وأفاد بأن لا مانع شرعًا من وضع المصاحف أو تعليقها بقصد الحفظ والبركة لا على سبيل الزينة أو التظاهر؛ سواء كان ذلك في البيت، أو بحجرة النوم ، أو غيرها من الأماكن.

واستطرد : هذا لا سيما إذا انضم إلى هذا القصد القراءة منها عندما يتيسر ذلك، مع وجوب مراعاة المحافظة عليها بأن توضع في مَكانٍ نَظيفٍ بحيث تكون في حرز لا يصله فيه أي نوع امتهان.

وحدّد المفتي شروطًا لوضع القرآن في حجرة النوم، وهي: أولًا: مراعاة المحافظة عليه بأن يوضع في مَكانٍ نَظيفٍ لا يحصل له فيه أي نوع امتهان كأن يكون له مكان مخصص، ثانيًا: أو يوضع في حرز ساتر كعلبة أو صندوق أو غير ذلك، ثالثًا أن يوضع على مكان مرتفع؛ لأن امتهان القرآن الكريم من أكبر المحرمات.

وونبه إلى أن تعظيم القرآن الكريم واحترامه وصونه عمَّا لا يليق بواجب تقديسه من الأمور المجمَع عليها بين المسلمين، فيجب على كل مسلم حفظه وصونه عن النجاسات وعن القاذورات، ولا يوضع بالمواضع التي يُخشَى وقوع الامتهان فيها لشيء منه؛ قال الله تعالى: «إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ» [الواقعة: 77-79]، وقال سبحانه: «ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّه» [الحج: 30].

وأضاف أنه ذهب جمهور فقهاء الحنفية، والمالكية، والشافعية، ورواية عن الإمام أحمد، إلى جواز تعليق التمائم التي فيها أسماء الله وصفاته وآيات القرآن الكريم والأدعية المأثورة؛ وهذا ظاهر ما روي عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وهو قول عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وقول الكثير من التابعين كسعيد بن المسيب، والضحاك، ومجاهد، وابن سيرين.

حكم النوم فوق المصحف

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال : ما حكم النوم فوق المصحف ووضعه تحت الوسادة للحفظ والتحصين؟، قائلة: أن من مظاهر التكريم عدم وضع المصحف تحت الوسادة عند النوم، أو وضع أمتعة أو كتب فوقه، أو عمل أى شيء يعتبر عرفًا" إهانة له.

واستشهدت “ الإفتاء ” بما قال الله تعالى في كتابه العزيز: «إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78) لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79)» من سورة الواقعة، مشيرًا إلى أن العلماء أمروا بالطهارة عند مس وحمل المصحف ووضعه فى مكان يليق بمكانته .

ترتيب سور القرآن حسب المصحف

ورد أنّ الترتيب الذي عليه القرآن الكريم حالياً هو ذات الترتيب الذي حصل زمن النبي محمد عليه الصلاة والسلام، فكان النبي يأمر كتّاب الوحي بكتابة الآية القرآنية في مكانٍ معينٍ وفي سورةٍ معينةٍ، كما أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- عرض القرآن على جبريل -عليه السلام- في العام الذي مات فيه بذات الترتيب.

وكانت ترتيب السور على النحو الآتي: الفاتحة، ثمّ البقرة، فآل عمرآن، فالنساء، المائدة، الأنعام، الأعراف، الأنفال، التوبة، يونس، هود، يوسف، الرعد، إبراهيم، الحجر، النحل، الإسراء، الكهف، مريم، طه، الأنبياء، الحج، المؤمنون، النور، الفرقان، الشعراء، النمل، القصص، العنكبوت، الروم، لقمان، السجدة، الأحزاب، سبأ، فاطر، يس، الصافات، ص، الزمر، غافر، فصلت، الشورى، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف، محمد، الفتح، الحجرات، ق، الذاريات، الطور، النجم، القمر، الرحمن، الواقعة، الحديد، المجادلة، الحشر، الممتحنة، الصف، الجمعة، المنافقون، التغابن، الطلاق، التحريم، الملك، القلم، الحاقة، المعارج، نوح، الجن، المزمل، المدثر، القيامة، الإنسان، المرسلات، النبأ، النازعات، عبس، التكوير، الانفطار، المطفيفين، الانشقاق، البروج، الطارق، الأعلى، الغاشية، الفجر، البلد، الشمس، الليل، الضحى، الشرح، التين، العلق، القدر، البينة، الزلزلة، العاديات، القارعة، التكاثر، العصر، الهمزة، الفيل، قريش، الماعون، الكوثر، الكافرون، النصر، المسد، الإخلاص، الفلق، الناس.

قراءة القرآن حسب ترتيب المصحف

ورد أن الأفضل لقارئ القرآن مراعاة الترتيب الذي تم بيانه آنفاً، حيث إنّ ترتيب السور له حكمةٌ لا بدّ من مراعتها، ولكنّ التلاوة على الترتيب لا تعدّ شرطاً أو واجباً، فيجوز مخالفته في التلاوة.

ترتيب الآيات القرآنية

أجمع العلماء على أنّ ترتيب الآيات القرآنية من الأمور التوقيفية من الله -عزّ وجلّ- التي لا مجال فيها للرأي والاجتهاد، والإجماع بين العلماء كان استناداً إلى نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، وأقوال الصحابة رضي الله عنهم.

هل يجوز القراءة من المصحف في قيام الليل

ورد أن صلاة قيام الليل تعدّ نافلة، ويجوز فيها قراءة السور سواءً أكانت سُوَر طويلة أو سور قصيرة، وقد تعددت آراء الفقهاء في مسألة قراءة القرآن الكريم من المصحف في الصلاة إلى قولين:

القول الأول ، ذهب الجمهور إلى جواز القراءة من المصحف في صلاة النافلة، وكراهته في الفرض، أما القول الثاني: ذهب الحنفية إلى عدم الجواز؛ وذلك لأن تقليب الصفحات قد يكون سبباً في كثرة الحركة في الصلاة؛ نافلةً كانت أو فرضاً.

وبناء عليه لا بأس من أن تقوم بقراءة القرآن من المصحف في قيام الليل؛ بشرط أن يكون ذلك فيه محافظة على الخشوع في الصلاة، وليس للانشغال بالصفحات، ومن الأفضل القيام بآيات كثيرة مما تحفظ، فإن قمتَ الليل بعشر آيات فلن يكتبكِ الله من الغافلين، ومن قام الليل بمئة آية يكتبه الله من القانتين، ومن قام بألف آية كتبه الله من المقنطرين.