في خضم الهجوم المستمر من إسرائيل علي حماس، يبدو أن الوعود بإنشاء منطقة آمنة للفلسطينيين في غزة تبدو جوفاء، كما اكتشف فريق سكاي نيوز البريطانية أثناء التحقيق في المنطقة المعروفة باسم "المواصي" في جنوب غزة.
زعمت سفيرة إسرائيل لدى المملكة المتحدة، تسيبي هوتوفلي، أنه تم إنشاء منطقة آمنة بها ملاجئ لسكان غزة. ومع ذلك، كشفت زيارة فريق سكاي نيوز البريطانية إلى المواصي عن واقع مختلف تمامًا - أرض قاحلة مقفرة تفتقر إلى المساعدات ومطابخ الطعام والدعم الأساسي.
تميزت الرحلة إلى جنوب غزة بدوي المدفعية الذي يصم الآذان واعتراض القبة الحديدية لصواريخ حماس. وكانت حدة الصراع واضحة في الوجود العسكري على طول الطرق الهادئة بشكل مخيف، مع انتشار الدبابات وقطع المدفعية فيما يبدو أنها مهمة جنوبية متصاعدة.
بينما يستمر الهجوم الشمالي ضد حماس، يشهد الجنوب غارات جوية مدمرة وهجمات مدفعية، مما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا في غزة. إن المستشفيات والعيادات مكتظة، وتفتقر إلى الإمدادات الأساسية، وتكافح من أجل التعامل مع تدفق المدنيين المصابين.
إن آثار الغارات الجوية المستهدفة تجعل المستشفيات والعيادات غير قادرة على إنقاذ المصابين بجروح خطيرة، مما يضطرهم إلى معالجة المرضى بأفضل ما يستطيعون. تشهد شوارع غزة روتينًا كئيبًا، حيث الموتى بالأبيض، والأحياء يندبون الخسارة المستمرة.
على الرغم من تأكيدات الحكومة الإسرائيلية وسفيرها، يبدو أن المواصي، التي كان من المفترض أن تكون منطقة آمنة للفلسطينيين، ليست أكثر من مجرد مستوطنة بدوية متعثرة. وتُركت العائلات لإقامة خيام مؤقتة في منطقة قاحلة بجوار البحر الأبيض المتوسط، تفتقر إلى الضروريات الأساسية.
سلط محمود أفغاني، أحد سكان المواصي، الضوء على الوضع المزري قائلاً: "أريد أن يشعر العالم كله بألمنا حتى يتمكنوا من الضغط على إسرائيل لوقف هذه الحرب".