الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تلسكوب جيمس ويب يكتشف كواكب شبيهة بالأرض.. تفاصيل مذهلة

صدى البلد

اكتشف فريق من الباحثين في معهد ماكس بلانك لعلم الفلك في هايدلبرج بألمانيا، بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) وجود ماء وجزيئات الكربون العضوي بالقرب من نجم ضخم ونشط في منطقة بعيدة لتكوّن النجوم في الفضاء.

يوحي هذا الاكتشاف بإمكانية وجود كواكب خارجية تشبه الأرض، حتى في البيئات القاسية في مجرتنا درب التبانة.

ووفقا لموقع “سبيس” وجه العلماء تلسكوب جيمس ويب الفضائي نحو منطقة تكوين النجوم المعروفة باسم NGC 6357، بهدف تحليل البيئة الكيميائية المحيطة بنجوم العنقود الناشئة ومعرفة ما إذا كانت توفر ظروفًا صالحة للحياة.

تقع «NGC 6357» على بُعد حوالي 5500 سنة ضوئية من الأرض، وهي واحدة من أقرب المناطق إلينا حيث يتم رصد تشكل النجوم الضخمة حاليًا. 

وعندما تنشأ هذه النجوم الشابة والنشطة التي تحيط بها سحب كثيفة من الغبار، تقوم بتفجيرات نجمية قوية وتُصدر إشعاعًا فوق بنفسجيًا مكثفًا، مما يؤدي إلى إنشاء بيئات قاسية في المناطق المجاورة. 

ومع ذلك، أظهرت الدراسة الجديدة أن قرص تكوين الكواكب الذي يحيط بنجم واحد في هذا العنقود يحتوي على جزيئات ضرورية للحياة مثل الماء وثاني أكسيد الكربون.

أعلنت ماريا سي. راميريز-تانوس، عالمة الفلك في MPIA والمؤلفة الرئيسية للدراسة الجديدة: "أن هذه النتيجة غير متوقعة ومثيرة! فهي تشير إلى وجود ظروف مواتية لتشكل كواكب مشابهة للأرض وتوفر مكونات الحياة حتى في البيئات القاسية في مجرتنا".

قبل استخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي، كان الفلكيون قادرين فقط على دراسة تكوين الكواكب الموجودة على مسافة أبعيدة من خلال التلسكوبات الأرضية والتلسكوبات الفضائية الأخرى. 

ولكن تلسكوب جيمس ويب يوفر قدرة فريدة على رؤية التفاصيل الدقيقة وتحليل المكونات الكيميائية للغلاف الجوي للكواكب الخارجية.

من خلال اكتشاف الماء وجزيئات الكربون العضوي في قرص تكوين الكواكب XUE-1، يعزز هذا البحث فرضية وجود كواكب تشبه الأرض في المجرة درب التبانة.