أثارت التصريحات الأخيرة للدكتور علي المصيلحى، وزير التموين، حول تغيرات في سياسة توزيع الخبز المدعم، اهتمامًا كبيرًا في الشارع.
ويأتي هذا في سياق إطلاق مشروع كارت الخبز لغير حاملي البطاقات التموينية، والذي يعد خطوة هامة نحو تحسين حياة المواطنين من غير حاملي البطاقات التموينية.
كارت الخبز: هدفه ومميزاته
ويهدف مشروع كارت الخبز إلى توفير الخبز البلدي المدعم للمواطنين غير الحاصلين على بطاقات التموين، وذلك بسعر التكلفة الفعلية للرغيف.
ويعتمد هذا المشروع على تسهيل وتوفير الخبز البلدي، الذي يتم إنتاجه من قبل نحو 30 ألف مخبز تمويني، لغير حاملي البطاقات التموينية.
والهدف من ذلك هو تخفيف العبء عن كاهل المواطن وتحسين مستوى حياته.
آلية عمل كارت الخبز
ويعتمد النظام الجديد لصرف الخبز البلدي إلى غير حاملي البطاقات التموينية على استخدام كارت ميزة البريدي.
ويتم ذلك عبر المخابز البلدية التابعة لوزارة التموين، والتي تنتشر على مستوى الجمهورية.
ويمكن للمستفيدين استخدام هذه البطاقة للحصول على رغائف الخبز بسعر جنيه تقريبًا للرغيف.
صرف الخبز المدعم والتحديات الحالية
في حين يستمر صرف الخبز المدعم للمستفيدين على البطاقات التموينية، يبلغ عددهم نحو 71 مليون مستفيد على 23 مليون بطاقة تموينية.
ويحصل كل فرد على حصة يومية تتكون من 5 أرغفة بسعر 5 قروش للرغيف. تتحمل الدولة فرق التكلفة الفعلية للرغيف، والتي تشكل تحديًا حاليًا نظرًا للظروف الاقتصادية.
إنتاج ودعم الدولة
تنتج وزارة التموين من خلال نحو 30 ألف مخبز ما يتراوح بين 250 إلى 270 مليون رغيف يوميًا. وتقوم الدولة بدعم رغيف الخبز بنحو 91 مليار جنيه سنويًا، مما يعكس التزامًا قويًا بتوفير الخبز المدعم للمواطنين.
مستقبل مشروع كارت الخبز
على الرغم من أنه لم يتم تحديد موعد لصرف الخبز التمويني لغير حاملي البطاقات التموينية حتى الآن، يعتبر هذا المشروع خطوة إيجابية نحو تحسين سياسة التموين وتقديم الخدمات للمواطنين. يجري حاليًا دراسة الإجراءات والآليات اللازمة لتطبيقه بشكل فعال.
ومشروع كارت الخبز يعد تحولًا مهمًا في سياسة التموين، حيث يهدف إلى تحسين إمكانية الوصول إلى الخبز المدعم لفئات أوسع من المواطنين. يشكل هذا المشروع خطوة فعّالة نحو تحسين جودة حياة المواطنين وتوفير السلع الأساسية بأسعار معقولة.