الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف تحل عليك بركة الاستغفار؟.. داعية يكشف شيئا يسير نتائجه عجيبة وكثيرة

الدكتور محمد داود
الدكتور محمد داود

كيف تحل عليك بركة الاستغفار؟ سؤال أجاب عنه الدكتور محمد داود، المفكر الإسلامي الأستاذ بجامعة قناة السويس، من خلال البث المباشر عبر صفحة صدى البلد بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

كيف تحل عليك بركة الاستغفار؟

وقال في بيان الاستغفار، إنه قد جاء رجل إلى الحسن البصري رحمه الله يشكو الجدب فقال له: استغفر الله، وجاءه رجل ثانٍ يشكو الفقر، فقال: استغفر الله، وجاءه ثالث يشكو العقم، فقال: استغفر الله، ثم تلا قوله تعالى: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً ﴾ [نوح 10-12]".

وقال داود هذه بركة الاستغفار، إن سيدنا نوح عليه السلام، يؤكد لنا أن الحق سبحانه وتعالى كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا كالمطر، مبينًا أن المال هو كل ما يتملك وليس فقط الأوراق التي نتعامل بها، 

وأوضح أن الذنوب أكبر عائق وأكبر حجاب يمنع فضل الله سبحانه وتعالى، والذي يزيلها هو الاستغفار، شيء يستطيعه كل الناس، من أيسر أسباب الاستغفار، والذي يستطيعه الكل سواء غني أم فقير، عالم أم جاهل، ورغم أنه شيء يسير فله نتائج عجيبة.

ماذا يفعل الله معك وأنت تعصيه؟

ماذا يفعل الله معك وأنت تعصيه؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور محمد داود، المفكر الإسلامي، والأستاذ بجامعة قناة السويس، قائلا: لا يوجد ذنب يبعدك عن الله تبارك وتعالى، موضحا أنه بمجرد النية والتوكل على الله سبحانه وتعالى هذا له معنى، بل وأنت في المعصية الله يتلطف بك.

واستدل بقوله تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"، فرغم أنهم عصاة لم يناديهم سوى بالعباد، مبينا أنه من رحمة الله بك وأنت في المعصية يسترك، وأنت على المعصية الله يرزقك، ويتولاك ويناديك.

الفرق بين حسنا وإحسانا

أفاد الدكتور محمد داود، المفكر الإسلامي الأستاذ بجامعة قناة السويس، بأن القرآن الكريم كتاب أُحكِمت آياته، فكل حركة وحرف وكلمة وآية وسورة إنما هي متصلة بالحِكم الربانية التي يعرف منها المقصود من هذا الكلام أو الحرف أو الحركة.

وأضاف «داود» خلال تقديمه برنامج «روائع البيان القرآني» على «صدى البلد»، أنه مِن اللافت  للانتباه أن آيات القرآن الكريم حينما عبرت عن الإحسان للوالدين قالت: «وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً» تكررت كثيرًا في القرآن الكريم إلا في موضع واحد، يقول الله عز وجل «وَوَصَّيْنَا الإنسان بِوَالِدَيْهِ حُسْناً» (العنكبوت : 8)، ولم يقل إِحْسَاناً، فهل بينهما فرق؟.

وأجاب قائلاً: «نعم كل السياقات التي ورد فيها قول الله -عز وجل- «وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً»، إنما كانت سياقات تُعبر عن أهل الإيمان، ويُبين الله عز وجل الإحسان الذي ينبغي أن يكون بالوالدين، فجاء التعبير على هذا النحو «وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً».