في مثل هذا الوقت منذ أربع سنوات، كان مرض شبيه بالالتهاب الرئوي غير المعروف ينتشر في الصين القارية وخارجها، وتطور بسرعة إلى أكثر الأوبئة المدمرة في التاريخ الحديث.
الخطر الناجم عن موجة مستمرة من الأمراض التنفسية في البر الرئيسي بعيد عن ذلك. حسبما ذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست”.
اليوم، تكون البلاد مستعدة نسبيا للأزمات الصحية العامة. كما أنه لا يوجد ما يشير إلى أن العدوى تخرج عن السيطرة. ومع ذلك، يجب توخي الحذر لتجنب تفشي أوسع.
لقد أظهرت سلطات الصحة في البر الرئيسي شفافية ومسؤولية من خلال إبقاء منظمة الصحة العالمية على علم بالوضع الحالي. ووفقا للمسؤولين، فإن الزيادة في معدل الإصابة بين الأطفال في بكين ومقاطعة لياونينج الشمالية الشرقية تقودها العوامل المسببة للأمراض المعروفة، بما في ذلك فيروس الإنفلونزا، والأدينوفيروس، والرينوفيروسات، والميكوبلازما الالتهاب الرئوي، وفيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد.
لقد أثارت تقارير عن مرض تنفسي جماعي خلال الأشهر القليلة الماضية مخاوف متجددة من تفشٍ أوسع ينطوي على فيروس جديد. ولم يساعد في ذلك التقارير المتقطعة عن العيادات والمستشفيات المحملة بالمرضى بينما يقدم المسؤولون معلومات قليلة.
ويُفيد أن مستشفى تيانجين للأطفال تتعامل مع أكثر من 13 ألف مريض يوميا في أقسام الخدمات الخارجية والطوارئ، وهو رقم قياسي. وفي الأسبوع الماضي، كانت عيادة الأطفال الخارجية في مستشفى الطيران المدني العام في بكين تتعامل مع 550-650 زيارة يوميا، بزيادة تتراوح بين 30 و 50 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي.
وأبلغت هونج كونج أيضا عن زيادة في الإصابات التي تنطوي على فيروسات الباراينفلونزا والأدينوفيروس، ووضعت تدابير احتياطية لمواجهة ارتفاع متوقع في الطلب على الإدخال إلى المستشفيات.
وفي حين لا داعي للذعر في هذه المرحلة، يجب أن يسود الحذر على كلا جانبي الحدود. ويشمل ذلك اتخاذ الاحتياطات الصحية اللازمة وإبقاء الهيئات الرقابية المحلية والدولية على علم بالتطورات.