لازالت الأسئلة متداولة بشكل كبير بين المواطنين عن أزمة الكهرباء، وانقطاع التيار الكهربائي في معظم أنحاء البلاد لمدة ساعتين يوميًا.
تاريخ أزمة انقطاع الكهرباء
الأزمة بدات خلال الصيف الحالي مع شدة الحرارة التي استدعت تدخلًا عاجلًا لتخفيف الأحمال عن الشبكات.
وبدأت الحكومة ممثلة في وزارة الكهرباء بتقنين امر الانقطاع العشوائي لاكثر من مرة يوميًا بدءًا من يوليو الفائت، وجدولة مواعيد الانقطاع لتصبح ساعة يوميًا بالتبادل بين كل المناطق المختلفة في كافة المحافظات المصرية.
[[system-code:ad:autoads]]
ومع النقص في مخزون الوقود بداية من الحرب على غزة، زادت نسبة الانقطاع لتصل الى ساعتين، حتى الآن.
البرلمان يتساءل
قبل شهر أو اكثر تقدم النائب البرلماني ضياء الدين داود ببيان عاجل متسائلًا عن أسباب استمرار انقطاع الكهرباء رغم تحسن الأحوال الجوية.
وقال النائب البرلماني: فوجئ المصريون خلال الأيام الماضية رغم التحسن المناخى الملحوظ بانخفاض درجات الحرارة نسبيا عن معدلاتها المرتفعة سابقا بقيام وزارة الكهرباء بزيادة مدة تخفيف الأحمال الكهربائية من ساعة إلى ساعتين وثلاثة فى بعض المناطق.
وتابع عضو مجلس النواب: الحكومة لم تراع مشاعر المصريين الذين يؤدون التزماتهم تجاه الحكومة، بينما لا تلتزم الحكومة بأداء مهامها تجاههم.
وأشار النائب، إلى أن الحكومة في مسألة قطع التيار الكهربائي، لم تراعي طبيعة كل جغرافيا من قرية أو مدنية، قائلا: ويتم ذلك كله دونما إعلان أو خطة واضحة أو جدول زمنى ولا حتى تبرير رغم انخفاض درجات الحرارة.
متحدث الوزراء يجيب
وبعد بيان النائب البرلماني بتاريخ 30 اكتوبر، رد المستشار سامح الخشن المتحدث باسم مجلس الوزراء، في تصريحات تلفزيونية أوضح خلالها التوقعات بانخفاض درجات الحرارة كالمعتاد، ولكن لم يحدث ذلك، وقال إن العالم يتابع ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على استهلاك الغاز، كما أن واردات مصر من الغاز انخفضت بعدما كانت 800 مليون قدم مكعب يوميا، كذلك انخفضت الطاقة المولدة من المصادر الجديدة والمتجددة.
رئيس الوزراء يصارح الشعب
وخلال لقائه مع رؤساء اللجان النوعية أمس، تحدث الدكتور مصطفى مدبولي عن الأزمة تفصيليًا، حيث صارح المواطنين بحجم التحديات التي تواجهها الحكومة حاليًا.
وقال مدبولي إن الكل يعي تماما أننا نواجه تحديات غير مسبوقة بعضها بسبب الظروف المناخية وارتفاع درجات الحرارة، في أثناء الصيف، وهو ما تسبب في زيادة استهلاك الكهرباء بصورة كبيرة خلال أشهر الصيف، ودفعنا إلى استيراد كميات كبيرة من المازوت تطلبت مخصصات مالية كبيرة، تصل إلى مئات الملايين من الدولارات شهريا لتوفير الغاز والمازوت، وهو رقم كبير.
وقال إن هناك تحديات أخرى تمثلت فى ضعف الطاقة الكهربائية المولدة من المصادر المتجددة، سواء المياه أو الرياح، وغيرهما، وكذا قلة كميات الغاز الموردة إلينا نظرا للأحداث التي تشهدها غزة.
وأضاف أنه بالرغم من كل ذلك فتعمل الحكومة على حل هذه المشكلة وتوفير احتياجات الدولة من الوقود والسولار والمازوت والبوتاجاز، وفي نفس التوقيت نعمل على تخفيض الفاتورة الاستيرادية، ولذا فإننا نتعامل مع العديد من التحديات في ظل ظروف استثنائية بالمرونة المطلوبة لحل أي مشكلة طارئة تواجه المواطنين بقدر الإمكان.