الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العرب تعلموا الدرس.. هكذا أسقطت حماس إسرائيل في الحرب واختراق فلسطيني لـCIA

السنوار
السنوار

أظهرت الحرب داخل قطاع غزة ما بين فصائل المقاومة وإسرائيل عن تغير كبير في الاستراتيجية التي تتبعها المقاومة سواء على المستوى العمل العسكري أو العمل الإعلامي، وساهم ذلك في دحض الشائعات والأكاذيب والتضليل الذي تقوم به الآلة الإعلامية الإسرائيلية والغربية.

غزة

الحرب بغزة كشفت الأكاذيب 

وسارعت إسرائيل مع نهاية اليوم الأول من عملية طوفان الأقصى التي نفذتها الفصائل الفلسطينية يوم 7 أكتوبر الماضي داخل المستوطنات القريبة من غلاف غزة؛ لنشر مجموعة كبيرة من الأكاذيب والشائعات لكسب تعاطف المجتمع الدولي وهو مكان قبل أن يحدث تحول وانشقاق كبير في الرأي العام الغربي وكذلك داخل بعض الإدارات المسؤولة في الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

وكشفت فترة الحرب التي امتدت لمدة 49 يوميا قبل أن تحدث الهدنة ما بين المقاومة وإسرائيل عن انقسامات كبيرة في الرأي العام الغربي نتيجة للتوظيف الجيد لرد الفعل من قبل المقاومة على المستوى الإعلامي الذي أظهر كم الأكاذيب والعن/ف والوحش/ية التي ارتكبتها إسرائيل تجاه الفلسطينيين.

وساهم التفاعل العربي والإسلامي والتطور في الفكر والتكنولوجيا والخطاب الإعلامي، خاصة العربي والفلسطيني وتحديدا عند رجال المقاومة، في تغير الفكرة عما يحدث داخل فلسطين وفي قطاع غزة على يد الإسرائيليين، ليس الآن ولكن منذ سنوات طوال.

ووصل تأثير التغير في لغة الخطاب الإعلامي العربي والفلسطيني وعند المقاومة إلى أعلى المؤسسات وفي مقدمتها البيت الأبيض، حيث تحولت القناعات داخل الإدارة الأمريكية، وتبدل الانحياز الأعمى إلى إسرائيل، وأصبح هناك من يرفض الأعمال الإجرامية وسياسية العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين العزل من قبل قوات الاحتلال وعلى رأسهم الرئيس جو بايدن.

بايدن 

المخابرات الأمريكية وفلسطين 

فيما أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" بأن مسؤولة رفيعة في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، نشرت صورة مؤيدة لفلسطين على "فيسبوك" بعد أسبوعين من هجوم "حماس" على إسرائيل.

وحسب الصحيفة، فإن مساعدة نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية لشؤون التحليل غيرت صورة الغلاف في صفحتها على "فيسبوك" يوم 21 أكتوبر، ووضعت صورة لرجل يرفع علم فلسطين.

وأوضحت الصحيفة أن الاستخبارات الأمريكية قالت في بيان لها، إن ضباط وكالة المخابرات ملتزمون بالموضوعية التحليلية وقد يكون لهم وجهات نظر شخصية.

وأكدت مصادر لـ "فايننشال تايمز" أن نائبة المدير المساعد للتحليل في وكالة المخابرات الأمريكية تقدم تحليلات يومية للرئيس جو بايدن.

وأشار المسؤولون إلى أن الصورة التي نشرتها المسؤولة الاستخباراتية أثارت مخاوف داخل إدارة بايدن.

وأشارت "فاينانشال تايمز" إلى أن ذلك يأتي في ظل خلافات داخل الإدارة الأمريكية بشأن موقف الرئيس جو بايدن إزاء التصعيد الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث احتج عدد من المسؤولين في الخارجية الأمريكية على سياسات الإدارة، ودعوا بايدن إلى بذل جهود من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وزيادة المساعدات الإنسانية.

الاستخبارات المركزية الأمريكية

ارتفاع في المعارضة الداخلية

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير علاقات دولية والشؤون الأمريكية، إن حرب غزة أدت الي انقسام داخل الإدارة الأمريكية وخاصة وزارة الخارجية الأمريكية.

واكد سيد ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه أكثر 1000 مسؤول أمريكي من سفارات مختلفة أرسلت تقارير يدونون فيها معارضتهم وتحفزهم على الدعم المطلق لإدارة بايدن لإسرائيل والتي تسببا في إضرار في سمعة أمريكا ونشرت بعض الصحف الأمريكية بأن المسؤولين قالوا دعم بايدن المطلق والمنحاز والأعمى لإسرائيل سيفقد تعاطف جيل كامل من العرب والمسلمون مع أمريكا، وبالتالي صورة أمريكا من العالم اهتزت بصفتها كانت المدافعة عن حقوق الإنسان.

وأضاف: كانت هناك استقالات كثيرة من وزارة الخارجية الأمريكية ومن المؤسسات الأخرى احتجاجا على السياسة الامريكية المنحازة بشكل كامل لإسرائيل والتي تعارض وتخالف القانون الدولي والإنساني.

وأكد أن هذا أيضا الانقسام على مستوى الحزب الديمقراطي "حزب الرئيس بايدن" وهناك انقسام شديد وتزايد المعارضة الداخلية وشعبية الرئيس بايدن داخل الديمقراطي تراجعت كثيرا وفقا لاستطلاعات الراي بسبب السياسة المنحازة لإسرائيل بل وصل الأمر بأن كير من الديمقراطيين خاصة من العرب والمسلمون هددوا بايدن بأنهم لا يعطون صوتهم له في الانتخابات.

واختتم: وبالتالي الرئيس الأمريكي جو بايدن قد يدفع تكلفة باهظة وثمنا لسياسات دعم إسرائيل وقد تكلفة خسارة الانتخابات الرئاسية المقبلة.  

 أحمد سيد أحمد

انقسام كبير في البيت الأبيض

وكانت صرحت مصادر في الإدارة الأمريكية، الأحد، بأن السياسات التي تنتهجها إدارة الرئيس جو بايدن وسط أزمة الشرق الأوسط المتفاقمة، تؤدي إلى انقسامات في البيت الأبيض.

ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، طلبت مجموعة من حوالي 20 موظفا في البيت الأبيض في وقت سابق من شهر نوفمبر، عقد اجتماع مع رئيس أركان البيت الأبيض جيف زينتس، ومساعدة الرئيس أنيتا دان، ونائب مساعد الرئيس للأمن القومي جوناثان فاينر، وطلبوا خلال اللقاء توضيح استراتيجية الإدارة للحد من الخسائر في صفوف المدنيين، ورؤيتها لمستقبل المنطقة، وما هي رسالة واشنطن في الأزمة.

وكتبت الصحيفة أن "اجتماع المسؤولين، الذي لم يتم الإبلاغ عنه من قبل، يظهر أن نهج بايدن ربما تجاه أكبر أزمة دولية في رئاسته، يؤدي إلى انقسام البيت الأبيض الذي يفتخر بعمله المنضبط والمتماسك".

وبحسب العديد من المساعدين والحلفاء داخل البيت الأبيض وخارجه فإن "تصعيد الوضع في قطاع غزة، هز أركان الإدارة أكثر من أي قضية أخرى نشأت في السنوات الثلاث الأولى لولاية بايدن كرئيس".

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن "الانقسام يتمحور حول مجموعة متنوعة من القضايا في الغالب بين كبار مساعدي بايدن منذ فترة طويلة والموظفين الأصغر سنا، لكن حتى كبار المستشارين يعترفون بأن الصراع أضر بمكانة أمريكا على المسرح العالمي".

البيت الأبيض

بلينكن يعترف بوجود خلافات 

وفي وقت سابق، نشرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية نتائج استطلاع للرأي العام، أظهر انخفاض الدعم للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أدنى مستوى له وهو 40%، لأن أغلبية كبيرة من السكان لا توافق على تصرفاته سواء في داخل البلاد أو في مجال السياسة الخارجية، ولا سيما مقاربته للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اعترف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بليكن بوجود خلافات داخل الإدارة الأمريكية بشكل عام وفي أروقة وزارة الخارجية بشكل خاص بسبب الدعم غير المحدود لدولة الاحتلال الإسرائيلي في حربها على غزة.

وفي نفس السياق، سلطت مذكرة مسربة الضوء على معارضة داخلية في وزارة الخارجية الأمريكية للرئيس جو بايدن متهمة إياه بنشر معلومات مضللة حول الصراع بين إسرائيل وفصائل المقاومة ومطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، حسبما أفاد موقع "أكسيوس".

واستقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية بسبب تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع الصراع في إسرائيل وغزة، معلنا أنه لا يستطيع دعم المزيد من المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل ووصف رد الإدارة بأنه "رد فعل متهور" قائم على "الإفلاس الفكري".

وعلى جانب آخر أقام مركز الحقوق الدستورية الأمريكي، بتقديم دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس جو بايدن بتهمة التواطؤ لتنفيذ إبادة جماعية ضد سكان قطاع غزة.

وأضاف المركز الحقوقي الأمريكي، أن حكومة إسرائيل تنفذ جريمة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة بدعم غير مشروط من واشنطن التي لا تفي بالتزاماتها القانونية لمنع هذه الإبادة.