ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (أنا مخاصمة سلفتي هل هذا يبطل الصيام لأنها تقول على لساني كلام لم أقله؟
وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أنه في هذه الحالة لا ننوي المخاصمة ولكن يجوز تحديد العلاقة واقتصار المعاملة في الأمور المهمة أو إلقاء السلام فقط.
وأشار إلى أنه ليس هناك ذنب في تحديد العلاقة أو الاقتصار على الأمور المهمة فقط مع من يؤذي في المعاملة، أما الخصام ففيه ذنب كبير، وهو أمر منهي عنه.
وأكد أننا لا نريد أن يكون بيننا وبين أحد خصام، ولكن يجوز لنا الاقتصار في العلاقة والمعاملة تكون في حدود المهم فقط والسلام بين الطرفين.
فضل صلة الرحم
كما تحدث الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن فضل صلة الرحم، وعقوبة قاطعها في الإسلام.
وقال محمد عبد السميع، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، متحدثا عن فضل صلة الرحم، إن صلة الرحم من أوجب الواجبات في الإسلام، وقال عنها رسول الله (من أراد أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره، فليصل رحمه).
كما يقول النبي (تعلقت الرحم في عرش الرحمن، وقالت ياربي هذا مقام العائد بك من القطيعة، فقال الله: أما ترضين أن أصل من وصلك، وأن أقطع من قطعك، فقالت: بلى، فقال الله: ذلك لك).
كما قال الله تعالى في القرآن الكريم عن صلة الرحم (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) منوها أن القرآن جعل قطيعة الرحم من الإفساد في الأرض.
حكم قطع العلاقة منعا للمشاكل
قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلة الأرحام واجبة شرعًا وهي إحدى صفات أهل الجنة، كما في قوله تعالى: «الَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَل».
وأضاف "الورداني"، خلال فتوى مسجلة له، فى إجابته عن سؤال يقول صاحبه (فيمن تجب صلة الرحم؟ وهل لصلة الرحم أفعال محددة؟)، أن صلة الرحم هى جميع أفعال الخير من التصدق عليهم ووصلهم والوقوف بجانبهم عند المشكلات والإحسان إليهم والكلام الطيب والحفاظ على سيرتهم وسمعتهم.
وأشار إلى أنه لا يجوز قطيعة الرحم منعا للمشاكل، ولكن يجوز تقليل الزيارات للشخص المتسبب في ذلك، أو يجوز إطالة المدة بين الزيارات، أو تقليل المكالمات الهاتفية، لكن القطيعة نهائيًا لا تجوز شرعًا.
وأوضح أن صلة الرحم تحتاج إلى عدم الخصام والقطيعة وعدم الإيذاء وتمني الخير للغير.