الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد المعطى أحمد يكتب: ليتهم تعلموا الدرس!

عبد المعطي أحمد
عبد المعطي أحمد

بصراحة مطلقة، شرب الأمريكان والغرب، وقبلهم اسرائيل كأس الخداع!
نعم فالحرب خدعة، وأحد أهم مبادىء الحرب قديما وحديثا وإلى أن تقوم الساعة هى أن تفاجىء عدوك بخدعة من حيث لايحتسب من زمن تحتمس الثالث إلى يومنا هذا، وحتى فيما جرى ويجرى فى غزة وأوكرانيا.
قبل انتصارنا المدوى فى حرب السادس من أكتوبرعام 1973، كنا نكتم الأنفاس . الكل يراقب ويترقب وفى حلوقنا مرارة هزيمة قاسية لم نحارب فيها، وحالة من الصمت الرهيب والهدوء المميت تخيم على بلادنا وعلى جبهات القتال، والوقت يتثاقل بطيئا كأنه زحف سلحفاة !
كنا بدأنا عدا تنازليا تمهيدا للانفجار الكبير، لحظة انطلاق نسور قواتنا المسلحة يكتمون فى صدورهم صبر أيوب تملأهم ثقة الأبطال، وعزم الشجعان، وإيمان الرجال الذين عاهدوا الله فاعتصموا بحبله المتين, وكان على الأرض وفى البحر صناديد مثلهم بنفس حالتهم ينتظرون شارة البدء.
كانت خطة الخداع قد أحكمت بنجاحنا فى تطبيق مثالى لأعظم مبادىء الحرب، ونجحنا فى خداع من اشتهروا طوال التاريخ بأنهم أساتذة للخداع والدهاء، ونجحنا فى تخدير العدو فأغشينا عيونه المسلطة علينا ليل نهار هو ومن وراءه.
لم تبدأ المقولة الشهيرة للشهيد أنور السادات إننا نحارب دولة كبرى وعظمى بحجم الولايات المتحدة بعد انهيار اسرائيل وجيشها تحت أقدام جنودنا يوم السادس من أكتوبر 1973، ومع دوران أشرس معارك الدبابات على أرض سيناء التى أبادت مدرعات العدو الحديثة، وحولتها إلى خردة بين قبضات المشاة المصريين، أو مع تصادم أسراب الفانتوم فى حائط صواريخنا، بل حاربنا أمريكا قبل ذلك بسنوات منذ بدأت حرب أخرى خفية حرب من نوع آخر هى صراع للأشباح على قنص المعلومات الدقيقة، أو بث المكذوب منها.
الحرب التى نسجنا فيها شراكا مذهلة لخداع العدو ببراعة فائقة واقتدار. باختصار شرب الأمريكان والإسرائيليون ما أردنا أن نسقيه لهم, وابتلعوا كأس الخداع حتى الثمالة لتكون هى المفتاح الحقيقى للنصر العظيم.
لماذا لم تستفد حماس من الإعداد والنتائج التى أسفرت عنها حرب أكتوبرحتى كنا- على الأقل – قد تجنبنا الخسائر البشرية التى أصابت الفلسطينيين؟
• الانتخابات الرئاسية المقبلة هى خامس انتخابات رئاسية تعددية فى مصر يتم إجراؤها تحت الإشراف القضائى الكامل، لكنها ليست مثل سابقاتها من الانتخابات، حيث تتمتع هذه الانتخابات بخصوصية شديدة, فهى الانتخابات الرابعة بعد حدثين متتاليين خلال مدة لم تتجاوز ثلاث سنوات، الأولى فى 25 يناير 2011، والثانية فى 30 يونيو 2013 لتبدأ مصر عصرا جديدا فى التنمية والاستقرارودحر الإرهاب الذى كاد ينجح فى مخططه الشرير كما حدث فى دول أخرى مجاورة. قامت ثورة 30 يونيو لتعيد ضبط البوصلة المصرية من جديد بعد أن شهدت الدولة المصرية أصعب وأخطر 3سنوات من المعاناة والتخبط والأزمات المتتالية. تضاعفت المشكلات، واتسع نطاقها, كادت تنهار كيانات ومؤسسات الدولة، وأصيب الاقتصاد المصرى بالشلل، وبلغ إجمالى خسائره أكثر من 440 مليار دولار فى تلك السنوات العجاف، وجاءت الانتخابات الرئاسية التعددية الأولى بعد ثورة 30 يونيو التى أجريت فى مايو 2014 لتضع النقاط فوق الحروف، وتبدأ مصر معركة من نوع جديد لاستعادة قوة كيانات الدولة مرة اخرى, وعبور حالة "شبه الدولة" إلى "الدولة القوية" التى استطاعت خوض معركتين متوازيتين فى آن واحد الأولى كانت هى الأخطر على الإطلاق، وهى الحرب على الإرهاب, والثانية هى معركة البناء والتنمية.
• هل ستؤدى الحرب الروسية الأوكرانية إلى صياغة نظام دولى وإقليى جديد لاتكون فيه القيادة إلا لمجموعة من القوى الدولية والإقليمية ليغيب نظام القطب الواحد أو الثنائى، ولكن ماهى تكلفة ولادة مثل هذا النظام، وماهى السبل الأخرى للاسهام فى ولادته، وماتأثير ذلك على دول العالم الثالث؟ هذه الأسئلة ستجيب عنها تداعيات أزمة أوكرانيا خلال السنوات القليلة المقبلة.
• متى يصبح للناس الخرس لسان؟ ماذا نفعل لكى يحسب العالم الخارجى لنا ألف حساب ؟متى يصبح لكل عشرة شهداء من فلسطين شهيد واحد أمريكى أو صهيونى؟
• مات أبو جهل وعاش الجهل يتيما إلى أن تبناه سفهاء هذا الزمان!