أطلق محافظو البنوك المركزية في دول عدة تحذيرات من تردي الأوضاع الاقتصادية في العالم بسبب سياسات المركزي الأمريكي، وفق ما ذكرت شبكة بلومبيرج.
حذر كل من رؤساء أستراليا وإنجلترا وتايلندا من حالة عدم اليقين التي لا تزال تخيّم على آفاق السياسة النقدية.
وأكد مديرو البنوك على تحذيرهم على الرغم من تزايد التوقعات العالمية بأن أسعار الفائدة قد بلغت ذروتها، أو ربما اقتربت من بلوغها.
[[system-code:ad:autoads]]
قالت محافظة البنك الاحتياطي الأسترالي، ميشيل بولوك، في مؤتمر حول السياسة النقدية في هونج كونج، إن البنك يواجه "مجموعة واسعة من الشكوك والتجارب".
وأضافت أن أداء النشاط الاقتصادي أفضل مما كان متوقعاً، كما أثبت تضخم قطاع الخدمات أنه "راسخ بعض الشيء".
وذكر نائب محافظ "بنك إنجلترا" ديف رامسدن، أنه أصبح أكثر ثقة بشأن التوقعات الاقتصادية، على الرغم من استمرار حالة عدم اليقين بشأن أمور كثيرة.
وأوضح أن الأسواق استوعبت أن أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة أطول، مشيراً إلى تقلبات أسواق الفائدة وحساسيتها تجاه البيانات الصادرة.
كذلك، قال محافظ بنك إسبانيا، بابلو هيرنانديز دي كوس، إن ارتفاع أسعار الفائدة عزز ربحية البنوك، لكن التأثير سيكون قصير المدى. وحذر من أن مخاطر الائتمان قد تظهر في مرحلة ما، وقد تتسبب بخسائر في الأصول.
أعرب محافظ بنك تايلندا، سيثابوت سوثيوارت نارويبوت، عن قلقه بشأن ارتفاع ديون الأسر، والتي تبلغ حوالي 90% من الناتج المحلي الإجمالي.
قال سيتابوت إن تايلندا وبعض الأسواق الناشئة الأخرى قد ينتهي بها الأمر بأسعار فائدة أقل مما هي عليه في الولايات المتحدة، وهو أمر لم يحدث من قبل.
ويرى محللون أن أمريكا تحمي نفسها برفع أسعار الفائدة لكن ذلك يضر بالدول الأخرى كونها الاقتصاد الأول عالميا وتحركاتها تؤثر على الآخرين بفعل الدولار الأمريكي الذي يعد العملة الأولى في العالم في التداول وفي كل الصفقات والعمليات البيعية.