تحدث العالم الشهير ألبرت أينشتاين قبل رحيله عن علاقة انقراض النحل بنهاية العالم واختفاء البشرية ، قائلًا : “بعد موت أخر نحلة على كوكب الأرض سيبدأ البشر في الانقراض”، وهذا الأمر بدأ بالفعل يقلق العلماء والباحثين بعد أن كشفت العديد من الدراسات عن تراجع أعداد النحل حول العالم خلال السنوات الأخيرة بسبب التغير المناخي، الذي بات يهدد وجودها بعد انخفاض النحل الطنان في العالم بمعدل 30 % خلال العقود السابقة.
وأشار العلماء إلى أن نبوءة أينشتاين قد تتحق بالفعل إذا انقرض النحل، وجاء ذلك عبر تقرير عرضته فضائية العربية، ومن هنا يأتي سؤال كيف يؤثر وجود النحل على استمرار البشرية؟، فهناك نحو 30 ألف نوع من النحل حول العالم والمسؤول عن تلقيح سدس الأزهار و400 نوع من المحاصيل الغذائية في العالم؛ لذلك فإن ثلث الطعام المستهلك حول العالم يعتمد بشكل أساسي على النحل.
ويلعب النحل دورًا أساسيًا وحيويًا في السلسلة الغذائية والسبب أن أغلب النباتات التي تعتمد عليها الحيوانات يتم تلقيحها من قبل النحل كالتوت والبذور وغيرهما، وأشار العلماء إلى أن للنحل دورا كبيرا في نمو الأشجار وهو دليل على قياس صحة البيئة.
وبدأت مخاطر الانقراض التي يواجهها النحل منذ عام 1900 بسبب “الفوضى المناخية”، والارتفاع الملحوظ في درجات حرارة الأرض مع انخفاض أعداد النحل حول العالم ستتراجع عمليات إنتاج الغذاء العالمي، الذي سنعكس بشكل سلبي على الاقتصاد العالمي وتهدد الوجود البشري على كوكب الأرض