تحل اليوم ذكرى ميلاد شادية دلوعة السينما المصرية التى تعد أيقونة فنية حيث قدمت عديدا من الأعمال الفنية سواء فى الغناء أو التمثيل حتى أصبحت محفورة فى وجدان وعقل المشاهد العربى.
ونرصد فى هذا التقرير أبرز محطاتها الفنية والشخصية و35 صورة شاهدة على مسيرتها البديعة.
ولدت فاطمة أحمد كامل، الاسم الحقيقي للفنانة شادية، في 8 فبراير عام 1931، في حي عابدين بالقاهرة، دخلت عالم الفن عام 1947، واستمرت مسيرتها الفنية حتى عام 1984، قدمت خلال مسيرتها أعمالاً بارزة تركت بصمة مؤثرة في عالم الفن.
مسيرة شادية الفنية
استمرت مسيرة شادية الفنية ما يقارب من 37 عاماً، قدمت من خلالها ما يقارب من 110 أفلام، من أبرزها: شىء من الخوف، معبودة الجماهير، الزوجة رقم 13، مراتي مدير عام، نحن لا نزرع الشوك، الطريق، شباب امرأة، زقاق المدق، ارحم حبي، ليلة من عمري، اللص والكلاب، ميرامار، أنت حبيبي، نصف ساعة جواز، أغلى من حياتي، عفريت مراتي، كرامة زوجتي، أضواء المدينة.
واختتمت مسيرتها الفنية بفيلم «لا تسألني من انا»، عام 1984، بجانب الفنانة مديحة يسري، والفنانة يسرا، ثم توالت عن الأنظار وارتدت الحجاب لتنصرف إلى حياتها الخاصة حتى غابت عن عالمنا.
وقال عنها الأديب العالمي نجيب محفوظ، قبل أن تصبح بطلة مجموعة من أفلامه، إن شادية هي فتاة الأحلام لأى شاب، وهي نموذج للنجمة الدلوعة وخفيفة الظل، ولكنها ليست قريبة من بطلات أو شخصيات رواياته، وكانت المفاجأة له عندما قدمت دور "نور" فى فيلم “اللص والكلاب" للمخرج كمال الشيخ، والذي قدمت فيه دور فتاة الليل التي تساعد اللص الهارب سعيد مهران، وبعدها تغيرت فكرة نجيب محفوظ عنها، وتأكد من أنها ممثلة بارعة يمكن أن تمثل أي دور.
وقدمت شادية عددا كبيرا من الأغانى لكن تظل أغنية "يا حبيبتى يا مصر" أحد أبرز الأغانى لها وكانت لها كواليس خاصة كشفت عنها في لقاء تلفزيوني قديم ونادر ، كواليس التحضير لأغنية يا حبيبتي يا مصر، التي انتهت منها في يوم واحد بمشاركة المؤلف محمد حمزة والملحن بليغ حمدي.
وقالت الفنانة شادية في لقاء نادر لها، إنه كلمة مصر تمثل لها معنى كبير جدا، لذا حينما سمعت الكلمات من محمد حمزة تحمست لها كثيرا، وتلامست مع الأغنية، التي انتهت تحضيراتها خلال يوم، وتم تسجيلها في اليوم التالي لتغنيها في إحدى المناسبات العامة في ذكرى 6 أكتوبر.
زيجات شادية
لم تحقق "دلوعة السينما" النجاح في حياتها العائلية بقدر نجاحها في عالم الفن، فقد سقطت في دوامة الحب 3 مرات، ولم تنجح في تكوين بيت وعائلة.
تزوجت في بداية حياتها من مهندس يدعى عزيز فتحي، وحدث الانفصال بعد عام واحد بسبب رفضه عملها في مجال التمثيل.
وكانت الزيجة الثانية من الفنان الكبير عماد حمدي، ووقف فارق العمر حاجزا بينهما، وقتها كانت نجمة وتتهافت عليها شركات الإنتاج، فطلب منها عماد حمدي الاعتزال والتفرغ لرعاية شؤونه، وعندما رفضت دبت الخلافات ووقع الطلاق بعد 3 سنوات.
أما الرجل الثالث في حياة شادية هو الفنان الراحل صلاح ذو الفقار، وفشلت العلاقة أيضا وحدث الانفصال في عام 1996، وبعدها قررت شادية استكمال حياتها بدون رجل، وفي 28 نوفمبر 2017 رحلت "دلوعة السينما" عن الحياة تاركة علامة بارزة في الفن العربي.
وفاة شادية
كشف كمال زايدة، حفيد النجمة الراحلة، وابن شقيقها، عن تفاصيل الأيام الأخيرة فى حياتها قبل رحيلها فى 28 نوفمبر 2017، إثر إصابتها بسكتة دماغية وفشل كامل فى التنفس، وكشف زايدة، عن تقربها إلى الله بالعبادات بعد اعتزالها منذ عام 1985، بعد تقديم أغنية خد بإيدى فى حفل الليلة المحمدية، لافتًا إلى أنها كانت تعانى من فقدان الذاكرة خلال أيامها الأخيرة.
فيما كشف النجم سمير صبرى، الذى كان أحد المقربين من شادية، عن أنها عندما شعرت بعدم الراحة، وتملّك منها الإحساس بالقلق، قررت الاعتزال والتفرغ للعبادة ورعاية الأطفال الأيتام، وحكى صبرى عن تبرع شادية بمنزلها ليكون مركزا لأبحاث علاج السرطان.
وسرد صبرى: "حين تم تشخيص شادية بأنها مصابة بسرطان الثدى، سافرت إلى شقيقتها عفاف فى الولايات المتحدة الأمريكية، وأجرت جراحة استئصال للثدى هناك، وبعد عودتها اكتشفت أن التشخيص كان خاطئًا مما جعلها تحزن كثيرًا".